وادي السّباع : يقع جنوب القادسية بخمسة عشر ميلا حسب تقدير ابن خرداذبة ، ويقول موزل : إن وادي السباع هو أم السباع اليوم ، والمسافة بينه وبين القادسية ستة وعشرون كيلا (١).
وادي السّرحان ـ على اسم الذئب ـ جوف منخفض من الأرض ، تجتمع فيه سيول أودية كثيرة ، تنحدر إليه من الغرب ومن الشرق ، فتكون أراضى تكثر فيها الأملاح (سبخات) وخاصة في طرفه الشماليّ حيث القريّات وما حولها من السبخات التي يستخرج منها الملح ، وفي وسطه توجد سبخة (حضوضى) الواقعة بقرب قرية العيساويّة.
واسم وادي السرحان يطلق على الأرض الممتدة بين النّبك (أبو قصر) أو النبك الأسفل الواقع في الطرف الجنوبي للوادي والنبك الأعلى الذي أصبح قاعدة القريّات ـ ويسمى النبك أبو نخلة ـ ويتجه الوادي نحو الشمال حتى يبتلع سيوله سهل الرشراشية في شرق قرية الحديثة.
وتحدث عدد من السائحين الغربيين عن وادي السرحان ، منهم جورج أغسطس والان ، الذي زار شمال نجد سنة ١٨٤٥ (٢). ومر بالوادي برفقة ثلاثة من بدو الشرارات.
وقال الأستاذ مصطفى الدباغ (٣) : ويسيل وادي السرحان من حوران ، صوب الجنوب والشرق ، حتى ينتهى إلى الجوف ، ويبلغ طوله ٢٠٠ ميل وعرضه يتراوح بين ٢٠ و ٣٠ ميلا وينخفض في بعض أطرافه بنحو ألف قدم عن الأراضي المجاورة له ، وفي جانبيه واحات خصبة ويبعد
__________________
(١) «العرب» س ٧ ص ١٩٦.
(٢) اكتشاف جزيرة العرب ـ ٢٨١.
(٣) «جغرافية الجزيرة العربية» ٤١ ـ ١٧.