وابش ـ بفتح الواو بعدها ألف فموحدة مكسورة فشين معجمة ـ أنشد الهجريّ لابن الدّهيّ (١) :
خليلىّ سيرا واجعلا هضب وابش |
|
مدى الطّرف من أعضادهنّ المياسر |
ومرّا على قوّ فقيلا بدومه |
|
وروحا إذا فاءت ظلال الهواجر |
فإنّ عسى أن تسلما وتغنّما |
|
إذا قيل : ترعى بالمرير الأباعر |
وقال جميل بن معمر العذريّ (٢) :
بين علياء وابش فبليّ |
|
فالغميم الّذي إلى جبله |
وقال :
بين علياء وابش فبليّ |
|
هاج منسيّ شوقنا وشجانا |
وقال ياقوت (٣) : قال أبو الفتح : وابش : واد ، وجبل بين وادي القرى والشّام. انتهى ولكن يفهم من شعر ابن الدّهىّ قربه من قوّ ومن المرير ، وهذان على مقربة من تيماء ، وتكرر ذكره في شعر جميل العذري يدلّ على أنه في بلاد قومه بني عذرة ، وبلاد هاؤلاء تقع شمال الموضعين المذكورين غير بعيدة عنهما ، وتمتد شمالا وغربا إلى وادى القرى ، فوابش والحالة هذه ينبغي أن يكون شرقيّ بلاد عذرة ، أي شرق شمال الحرة وما حولها من الجبال في جهات صمد عذرة.
واحد : ـ ضبطه في «معجم البلدان» ـ بلفظ العدد الواحد ـ : جبل لكلب ، قال عمرو بن العدّاء الأجداريّ الكلبيّ (٤) :
__________________
(١) ص ٣٨٣.
(٢) ديوانه ١٨٩ ٢١٨.
(٣) «معجم البلدان».
(٤) «معجم البلدان».