على أشجار متناسقة ، ونخيل باسقة ، ومياه سائغة في الجملة ، وفيه قلعة حصينة ومنازل وعرب. انتهى.
ومرّ محمد صادق المويلح سنة ١٢٩٧ فقال (١) عنه : بلدة المويلح على شاطىء البحر ، وهناك قلعة حصينة ، بها جامع ومخازن و ٢٣ عسكريا يتبعهم ٤٠ فى محطة سلمى وكفافة ، والقلعة ، أنشأها السلطان سليم ، طولها ١٠٠ متر في عرض ٨٠ ، وفي أركانها الأربعة بروج ، قطر الواحد عشرة أمتار ، وطول حوش القلعة ٨٣ مترا في عرض ٦٢ مترا ، وبها مدفع من النحاس مستعمل ، وسبعة من الحديد غير صالحة ، وبها بئر قيسوني الماء عمقها ١١ مترا وفي خارج القلعة آبار ونخيل ، ومساكن من عشش إلا بيتين أو ثلاثة ، ومخازن لتجارة الفحم والحطب والسمن والعسل ، ويزرع هناك بعض خضارات ، وأهلها نحو مائة شخص خلاف العربان ، والحمّى متسلطة على سكانها دائما ، وكذا داء الطحال ، وسبب ذلك اقتياتهم بالبلح قبل استوائه ، وبعده طول العام لفقد ما يقتاتون به غيره ، لأن الحنطة عندهم عزيزة جدّا ، ولجميعهم ـ من نساء ورجال ـ اعتقاد قويّ في الزار الذي عمت به البلوى في سائر الأمصار ، ويحكون في ذلك حكايات ما هي إلا خرافات.
وقال فلبي ـ وقد مرّ بالمويلح سنة ١٩٥١ م (٢) ـ : وتقوم في وسط الواحة تلك القلعة الرائعة التي أمر بتشيدها السلطان سليم خان ، لحماية الحجاج. انتهى.
__________________
(١): «دليل الحج» : ١٧
(٢): «أرض الأنبياء» : ٣٢٦