وكانت عين تبوك إلى عهد قريب ذات ماء يرده الحجاج ويستفي منه أهل البلدة ، وقد أدركتها وكان فيها ماء سنة ١٣٦٧ ثم رأيتها سنة ١٣٩٠ قد نضب ماؤها. وكانت تسمّى عين السّكر ـ بكسر السين المهملة وإسكان الكاف وآخره راء ـ
مويسل : قال البكريّ (١) : بضم أوله على لفظ تصغير مواسل ـ قال يعقوب : هو مويه عذب لبني طريف بن مالك من طيّء ، وقال مزرّد :
ثردّد سلمى حول وادي مويسل |
|
تردّد أمّ الطّفل ظلّ وحيدها |
وتسكن من زهمان أرضا عذيّة |
|
إلى قرن ظبي حامدا مستزيدها |
زهمان : واد يدفع في الرّمة لبني فزارة. قاله يعقوب :
وقال ياقوت : مويسل ـ بالضم ثم الفتح ، تصغير ماسل وقد تقدم ـ : ماء في بلاد طيّء قال واقد بن الغطريف الطائيّ وكان قد مرض فحمى الماء واللبن ،
وقال أبو محمد الاسود : هذا الشعر لزيادة بن بحدل الطّريفي الطائيّ :
يقولون : لا تشرب نسيئا فإنّه |
|
إذا كنت محموما عليك وخيم |
لئن لبن المعزى بماء مويسل |
|
بغانى داء إنّني لسقيم |
وقائلة : لا تبعدنّ ابن بحدل |
|
إذا ضاق همّ أو ألمّ خصيم |
وأقصى مداك العمر والموت دونه |
|
وليس بمعقود عليك تميم |
وقال أعرابيّ آخر :
ألم تر أنّ الرّيح بين مويسل |
|
وجاوى إذا هبّت عليك تطيب |
بلاد لبست اللهو فيها مع الصّبا |
|
لها في فؤادي ـ ما حييت ـ نصيب |
__________________
(١): «معجم البلدان».