وقالت شاعرة شرارية ـ كانت فى البادية بقرب دوقرا فاشتاقت إلى القريّات إثرة ومنوة:
متى نضا دوقرا يافي |
|
قطّانها واكثر همّه!! |
متى يزوعنّ الاسلاف |
|
نزوع ولا نلتفت يمّه |
فأجابها شاعر من قومها :
هبّيت يا بادع القاف |
|
والخير عسى الله يتمّه |
أخير من منوه وكاف |
|
طباطب أرضها مشمّه |
وإثره إذا دمّها السافي |
|
والعين من طبّها تحمّه |
يفضل دوقرا وما حولها من رياض ، على القريّات التي أرضها طباطب ملحية سبخة ، ذات مستنقعات تسبب الحمّى. وكان ذلك في القديم.
وهناك قمة شامخة من قمم جبال حسمى يشاهدها المسافر إلى حقل من تبوك وهو في وادي أريط ، تسمى منوة أيضا.
المنيصب : ـ تصغير المنصب ـ : جبل قرب أريك ومتالع ـ قال التّبيناويّ الشّمّريّ يذكر قتل عقاب بن سعدون العواجيّ في تلك الجهة :
يا عقاب عقبان المنيصب لون بكّ |
|
واستلحقن باعقاب راسك معه راس |
(وانظر أبرق الشيوخ) (١).
منيصفة : ـ بالضم وفتح النون وكسر الصاد المهملة بعدها فاء
__________________
(١) «أبطال من الصحراء» : ٩١ لون : ألوت بك : أى طرحت.