وقال ياقوت (١) : بلد ـ بالفتح وسكون اللام ـ جبل بحمى ضرية ، بينه وبين منشد مسيرة شهر. كذا قال أبو الفتح نصر ، وهذا كلام سقيم انتهى.
وكأنه لم يدرك أن نصرا قصد تفسير قول الراعي يصف صقرا :
إذا ما انجلت عنه غداة ضبابة |
|
رأى وهو في بلد خرانق منشد |
وكل الأقوال التي تقدمت لا تنطبق على الموضع الواقع في بلاد طيّء الذي ذكره زيد الخيل ، بل حدده بأنه بقرب إرمام والقفيل وطابة ، وذكره الطّرمّاح الطائيّ ، ويفهم من كلام زيد أنه يقع جنوب سلمى فكل المواضع التي ذكر تقع جنوبها أو شرقها.
المنصف : قال في كتاب «المناسك» (٢) : في وصف طريق المتجه من توز إلى سميراء بطريق الحج الكوفي : (وعلى اثني عشر ميلا ونصف بئر عبد الله بن مالك تسمى السقيا كثيرة الماء عذبة ، يسرة الطريق ، ثم المنصف وهو موضع العلمين منصف الطريق بين مكة والكوفة بالذرع ، دون سميراء باربعة أميال ، ومن وراء علمى المنصف إلى أن تدخل سميراء طريق دحس ومضلّة لا تبين فيه المحاجّ).
المنصليّة : قال البكري في «معجم ما استعجم» : بضم أوله وإسكان ثانيه كأنها منسوبة إلى المنصل ـ : أرض بالعالية ، قال القطاميّ :
__________________
(١) «معجم البلدان «ـ بلد» ـ
(٢) ٣١٣.