قال الآقشهريّ : ومن خطه نقلت : وبني له مسجد بالحجارة حين انتهى إلى موضع بقرب خيبر يقال له المنزلة عرّس ، (بها) ساعة من الليل فصلى فيها نافلة ، فثارت راحلته تجرّ زمامها فأدركت لتردّ فقال : «دعوها فإنها مأمورة» فلما انتهت إلى موضع الصخرة بركت عندها ، فتحول رسول الله إلى الصخرة وتحول الناس إليها ، وابتنى هناك مسجدا فهو مسجدهم اليوم (١).
منشد : ـ بالضم ثم السكون ودال مهملة ـ يطلق على مواضع منها موضع في بلاد طيّء ، قال زيد الخيل يتشوقه وقد حضرته الوفاة :
سقى الله ما بين القفيل فطابة |
|
فما دون إرمام فما فوق منشد |
وقال الطّرمّاح بن حكيم الطائيّ (٢) :
ولا منشدا ما أبرم الطّلح ـ سامرا |
|
وقد مال من ليل التّمام هزيع |
وقال ياقوت (٣) : برقة منشد : ماء لبني تميم وبني أسد. قال كثيّر :
وقال خليلي : قد وقعت بما ترى |
|
وأبلغت عذرا في البغاية فاقصد |
فقلت له : لم تقض ما عمدت له |
|
ولم آت أصراما ببرقة منشد |
وقال نصر (٤) : بلد : جبل بحمى ضرية ، بينه وبين منشد مسيرة شهر. وقال عن منشد (٥) : موضع بين رضوى والساحل ، وجبل من حمراء المدينة على ثمانية أميال من طريق الفرع ، وبلد لبني سعد بن زيد مناة من تميم. انتهى.
__________________
(١) وفاء الوفاء ـ ص ١٠٢٨.
(٢) انظر الأريمين.
(٣) «معجم البلدان».
(٤) كتابه الورقة ٢٦ ب.
(٥) الورقة ١٣٩ ب.