رضياللهعنه ـ لما خرج : إني والله لأنظر فما أرى معك أحدا ، فإن أردت أن تنزل بلدا يمنعك الله به حتى يستبين لك ما أنت صانع ، فسر حتّى أنزلك مناع ، جبلنا الذي يدعى أجا ، امتنعنا به والله من ملوك غسان وحمير ، ومن النعمان بن المنذر ، ومن الأسود والأحمر ، والله إن دخل علينا ذلّ قطّ ، فأسير معك حتى أنزلك القريّة ، ثم نبعث إلى الرجال ممن بأجإ وسلمى من طىّء فو الله لا يأتي عليك عشرة أيام حتى تأتيك طىّء رجالا وركبانا ، ثم أقم فينا ما بدا لك فإن هاجك هيج فأنا زعيم لك بعشرين ألف طائىّ ، يضربون بين يديك بأسيافهم ، والله لا يوصل إليك. انتهى.
المناعان : ـ مثنّى مناع ـ ذكر ياقوت أن جثّا ـ بالقصر ـ : جبل من جبال أجا ، مشرف على رمل طىّء ، وعنده المناعان. انتهى
وأقرب الجبال الواقعة بين أجا والرمل ـ أقربها من أجا ـ هو جبل القاعد والجبلان اللذان بجواره. ولا استبعد الصلة بين اسم جثا والقاعد كالصلة بين (صبح) و (ظلما) و (أسنان بلالة) ، (وثنايا بلال) من حيث تصرف العامّة في الاسم ، وقد أشرت ـ في الكلام على القواعل إلى الصلة بين هذا الاسم وبين اسم القاعد ، ولا أستطيع الجزم بأحد الاحتمالين.
المنايح : قرية خارجة عن أجا ، على ما جاء في كتاب ابن دخيل الذي قدر نخلها ب (١٠٠٠) نخلة.
والمنايح : واد فيه نخل قليل ولا سكّان فيه ـ على ما قيل لي ـ (١) وأصله من كلام نصر ، الورقة : ٤٠.