بنجفة مليحة ، وبالحديقة من الآفاقة وبروضة الثّمد. قال متمّم بن نويرة :
أخذن بها جنبي أفاق وبطنها |
|
فما رجعوا حتّى أرقّوا وأعتقوا |
وقال العوّام بن شوذب يعنى بسطاما (١) :
إن تك في يوم الغبيط ملامة |
|
فيوم العظالى كان أخزى وألوما |
أبي لك قيد بالغبيط لقاءهم |
|
ويوم العظالى إذ نجوت مكلّما |
وكان جرح في هذا اليوم ، وفرّ عن قومه ، وأسر يوم غبيط المدرة ، فهو الذي أراد العوام بقوله : (أبى لك قيد بالغبيط) ..
ثم قال :
ولو أنّها عصفورة لحسبتها |
|
مسوّمّة تدعو عبيدا وأزنما |
وكان الذي اسره عتيبة بن الحارث بن شهاب.
وقال عمارة بن عقيل : مليحة : بين الحزن والشّيحة رملة إذا طلعت فيها طلعت في نجفة ، وهي نجفة مليحة فالمستراد. ثم طلعت في حزن بني يربوع ، قال أبو دواد :
وآثار يلحن على ركيّ |
|
بجنب مليحة فالمستراد |
وقال في «معجم البلدان» : وقيل مليحة موضع في بلاد تميم. قال مرّة بن همّام بن مرة بن ذهل بن شيبان.
فكأنّها بلوى مليحة خاضب |
|
شقّاء نقنقة تباري غيهبا |
وكان بمليحة يوم بين بني يربوع ، وبسطام بن قيس الشيباني ، فقال عميرة بن طارق اليربوعيّ :
وغلمتنا السّاعين يوم مليحة |
|
وحومل في الرّمضاء يوما مجرّما |
__________________
(١) هو بسطام بن قيس رئيس بكر بن وائل.