وهذه الملحاء أرض واسعة كثيرة الاكام والشعاب والأودية ، يحدها من الجنوب الغربيّ واحة الجوف ، ومن الجنوب النّفود ، ومن الشرق تتصل بالحزول التي هي امتداد لتلك الأرض ، ، والسهول الواقعة غرب الفرات ، حيث تفيض أكثر الأودية فيها ، كما تتصل شمالا بتلك السهول. وتقع مدينة عرعر في طرفها الجنوبي الشرقي ، وبلدة بدنة في طرفها الشرقيّ ، ويحدها من الغرب صحراء الحماد (البياض قديما) (١).
ملحاء : من قرى العلم ، سكانها من بني رشيد تقع جنوب حايل بنحو ٢٤٠ كيلا
ملص ـ قال في «معجم ما استعجم» : بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدها صاد مهملة ـ : موضع قبل عرعر ، قال الأخطل :
لمرتجز داني الرّباب كأنّه |
|
على ذات ملح مقسم لا يريمها |
فما زال يسقي بطن ملص وعرعر |
|
وأرضا لها حتّى اطمأنّ جسيمها |
ـ جسيمها : روابيها.
ملكان : ـ بلفظ تثنية الملك واحد الملائكة ـ وقيل بكسر اللام ـ كذا ضبطه ياقوت وقال نصر : ملكان : واد بينه وبين مكة ليلة ، وهو عير ملكان الروم ، وهو جبل في بلاد طيّء ، وكانت الروم تسكنه في الجاهلية.
انتهى. وعنه نقل ياقوت وأضاف نقلا عن الأسود أحمد بن الحسن الأعرابي
__________________
(١) أنظر : الأوداء