لمساعدة حلفائهم من اليهود. والقبور التي قيل لنا إنها قبور الشهداء بعيدة عن المسجد الذي زرناه ، إن هذا المسجد يقع في سفح الحصن المدعو الآن بحصن مرحب ، مقر الامارة إلى عهد قريب ، وهو يبعد عن المكان الذي أرى أنه الموضع الذي نزل فيه الرسول بما يقارب ثلاثة أكيال.
ويظهر أن هناك مساجد صلى فيها الرسول بخيبر كما يظهر من كلام المتقدمين (وانظر لذلك : سمران ـ الصهباء ـ قرقرة ـ القموص المخاضة ـ المنزلة).
مسجد سعد : قال في كتاب «المناسك» (١) : بين وادى الرّمّانتين وبين مسجد سعد على الطريق الاعظم خمسة عشر ميلا وذكر ياقوت مسجد سعد عرضا فذكره بين المغيثة والقرعاء. وقال عن لعلع (٢) : من سلمان إلى لعلع ٢٠ ميلا ومنه إلى بارق ٢٠ ميلا ومنه إلى مسجد سعد ٤٠ ميلا وإلى المغيثة ٣٠ ميلا وإلى العذيب ٢٤ ميلا وإلى القادسية ستة أميال وإلى الكوفة ٤٥ ميلا. وذكر أيضا أن سعدا هو ابن أبي وقاص رضياللهعنه عندما تكلم على خبر (انظر هذا الاسم).
وقال ابن خرداذبة : ـ بعد ذكر المغيثة ـ : ثم إلى القرعاء ـ فيها آبار ـ ٣٢ ميلا والمتعشّى مسجد سعد ، على ١٤ ميلا ، ثم إلى واقصة ـ فيها برك وآبار ـ ٢٤ ميلا. ومثل هذا في كتاب «الأعلاق النفيسة» لابن رستة (٣)
وقال ابن خرداذبة أيضا : الطريق من مسجد سعد إلى البصرة : إلى بارق ، ثم إلى المقلع ، ثم إلى سلمان. قال الشاعر :
__________________
(١) ٥٢٦.
(٢) «معجم البلدان» ـ لعلع.
(٣) «المسالك والممالك» ١٤٥.