أهل تلك الجهة لا ينطقون الهاء ، وقد يبدلونها فيقولون : مرورا ـ أو مروراي ـ وتلك لهجتهم.
قال موزل (١) : وفي الجنوب من حايل تلال عيار والمسلى (؟) وعسعاسة والبزاخة والأرينبة والمشيط والمكظم والغرابة وأم رقية ومرورا المنعزلة ، وترتفع إلى الشمال من مرورا تلال الأدرج والضب والأحمير والمعلق ... ثم أورد قول ياقوت أن المروراة من بلاد غطفان ، فخلط بين هذه الأكمة وبين المروراة التي هي أرض واسعة ذات آكام وشعاب تقع غرب وادي الجريب شمال الربذة ، وتلك من بلاد غطفان ولا تزال معروفة. وهي المشهورة التي يكثر ذكرها في الشعر.
والمروراة هذه جبل في سلسلة الجبال الواقعة في الشمال الغربي من سلمى ، يقع شرق بزاخة بما يقارب ٣٥ كيلا يدعه الطريق من حائل إلى السّبعان يمينه في منتصف الطريق.
المريّ : ـ بضم الميم وفتح الراء وتشديد المثناة التحتية ـ : شعيب يمتد من شمال السادّة بمحاذاة فرع وادي الخرّ ، حتى يتصل بالهبكات (الهبكة والهبيكة).
المرير : ـ بضم الميم تصغير المرّ ـ : يظهر أنه كان وصفا ثم أصبح علما لمناهل ، يغلب على مائها أن يكون مرّا وعلى مواضع فيها مياه مرة منها ماء لبني قشير بين الدبيل والعارض في شرقي نجد على ما يفهم من كلام صاحب كتاب «بلاد العرب» (٢) والمرير أيضا : ماء من مياه بني سليم في نجد قال فيه الراجز :
هو المرير فاشربيه أو ذري |
|
إنّ المرير قطعة من أخضر |
__________________
(١) «العرب» ص ٥٦٧ س ٩.
(٢) ص ٢٣٤.