وينفي فلبي أن تكون الآثار الموجودة في أرض مدين لهذه الأمة قائلا : ولست أبالغ إذا قلت : يمكن للمرء أن يقول وهو آمن : إنه لم يبق أي شيء؟؟؟ مدينىّ في المنطقة بأسرها ، أما الأضرحة فهي تؤكد أن النبطيين سكنوا الوادي فترة من الزمن ، وأن تاريخ الوادي بعدهم وأثناء إقامتهم وتاريخ المدينيّيّن بحاجة إلى البحوث العلمية الدقيقة (١) انتهى.
وقال ابن أبي حجلة :
حثثنا المطايا نحو مدين في السّرى |
|
ووادي عفان طافح بالرّكائب |
ولمّا رأيت المقل والعين حوله |
|
رأيت عجيبا في فنون العجائب |
وقال :
ولمّا وردنا ماء مدين بكرة |
|
وجدت عليه النّاس يسقون بالقرب |
فأطرب حادي الراقصات مسامعي |
|
كما أطرب التّشبيب من (أعين القصب) (٢) |
وأفاض بعض الكتاب الغربيّين في كتاباتهم عن مدين ، فألف فلبي كتابا دعاه «أرض مدين» وقد عرب خطأ باسم «أرض الأنبياء» أو مدائن صالح ـ كما خصص موزل في كتابه «شمال الحجاز» فصولا عن بلاد مدين (٣). ويحسن الرجوع إلى الكتابين للتوسع في البحث.
المذبح : ـ موضع الذبح ـ اسم يطلق على جبل بقرب وادى (حفيرة الأيدا) في الجنوب الشرقي منها بما يقارب ١٠ أكيال بقرب
__________________
(١) «أرض الأنبياء» ٣٠٤.
(٢) «درر الفوائد المنظمة» ٥٠٦.
(٣) انظر ص ٦٩ وما بعدها.