العرب» ـ في وصف الطريق من اليمامة إلى الكوفة ـ : ثم تجور الدّهناء فتعلو قفّا غليظا ، فتمر بخبراء وسط ذلك القف خفيّة للعنبر ، ثم تجوز ذلك فترد المجازة ، وهي من طريق مكة الذي يأخذ عليه البصريون ، عليه المنار من بطن فلج ، وهي منهل من مناهل السوق (١) يكون بها ناس تجّار في أيام الحج ، وعليها آبار للسلطان. وأكثر أهلها العنبر ويربوع. وليست هذه بالمجازة التي كانت فيها وقعة المجازة. انتهى (٢).
وقال جرير (٣) :
وإنّي ـ وإن كانت إلى الشّام نيّتي |
|
يماني الهوى ، أهل المجازة آلف |
وقال :
في مزبد عمق كأنّ مشقّة |
|
خلّ المجازة أو طريق العنصل |
وفى كتاب «المناسك» (٤) فمن العشر إلى الينسوعة ٢٣ ميلا وفي الطريق آبار كثيرة ، ويقال للمتعشّى المجازة.
في «معجم البلدان» : وذو المجازة منزل من منازل طريق مكة بين ماوية وينسوعة على طريق البصرة ـ ثم ذكر مجازة اليمامة ـ
وقال : قال السّكّريّ : المجازة موضع بين ذات العشيرة (٥) والسّمينة في طريق البصرة ، وهو أول الرمل. قال جرير :
فمن راقب الجوزاء أو بات ليله |
|
طويلا فليلى بالمجازة أطول |
__________________
(١) كذا ولعل الصواب (الطريق).
(٢) ٣٣١
(٣) ديوانه ٥٨٤ ـ ٩٤٣
(٤) ص ٥٨٢
(٥) يقصد ذات العشر وتقدم هذا القول فى رسم ماوية منسوبا إلى السكونى وأراه الصواب