غزير عذب ، ما يكاد يرى في البريّة مثله عذوبة وصفاء. انتهى.
وفي كتب الرحلات إلى الحج التي تصف الطريق الساحليّ من مصر ذكر كثير لهذا الموضع ، ويظهر أن الاسم توسّع فيه فأصبح يطلق على واد في سفح ذلك الجبل ، وهذا ما هو معروف الآن ، أمّا سلمى فهو واد آخر تقدم ذكره في موضعه.
وكفافة واد لا يزال معروفا بجوار بلدة ظبا جنوبها ، فيه قبر الشيخ مرزوق الكفافي.
قال في «درر الفوائد المنظمة» (١) وهو بشاطئ البحر ، وعليه حضير من خشب ، وفي سنة ٩٥٩ عمل على قبره الأمير فائق بن داود باشا باش الملاقاة الأزلميّة ستارة فسرقت ، وبالقرب منه مورد لتزويد الركب (٢).
وللشيخ ناصر الدين بن ميلق في كفافة.
كفتنا أكفّ في كفافة أكفأت |
|
علينا زلالا من غيوث نداها |
فلله ذاك الغيث كم عمّ ظامئا |
|
وكم ظمئت منه كبود عداها |
كلاخ : ـ جبل يقع في طرف النفود الواقع غرب بلاد الجوف ، ووادي السرحان.
وهناك وادي كلاخ (٣) الواقع شرق الطائف الموصوف بجودة الرمان على ما في كتاب نصر ، هذا في الجنوب الغربي من الجزيرة وهو واد والجبل في شمالها ولا شهرة له كالأول ، يدعه طريق المتجه إلى تيماء من
__________________
(١) ٥١٨ ويقصد بالملاقاة الأزلمية : القافلة التى تأتى من مصر لملاقاة ركب الحجاج ، الأزلم معها ما يحتاج إليه من طعام وغيره.
(٢) وضع الحضيرة من الخشب وكذا الستارة على القبور من الأمور التى لا تجوز شرعا.
(٣) وقد يسمى هذا الوادى (قلاخ) بالقاف أيضا كما فى كتاب نصر الورقة ١١٩ ـ بل قدم اسم قلاخ على كلاخ الاسم الذى لا يزال معروفا.