كاف : ـ بفتح الكاف بعدها ألف ففاء ـ : إحدى قريّات الملح ، في وادي السرحان ، وهناك ينطقون الكاف بين السين والكاف ، ولم أر لهذا الاسم ذكرا فيما بين يديّ من المصادر ، وإن كان ياقوت قال : كاف حصن حصين بسواحل الشام ، قرب جبلة ، وهو غير هذا كما هو معروف. ومما تنبغي ملاحظته وجود أسماء مواضع في وادي السرحان وما حوله تتّفق مع أسماء مواضع في الشام ، مثل النّبك وقرقر ، وكانت قرية كاف قاعدة الوادي حتى سنة ١٣٥٧ وتقع في الشمال الشرقيّ من بلدة النّبك القاعدة الآن ـ والمسافة بينهما ١٨ كيلا.
وبقرب كاف من الجهة الغربية جبيل صغير يدعى الصّعيدي ، يبلغ ارتفاعه ٥٧٩ مترا وفي قمته آثار بناء قديم ، كأنه حصن ، وفي سفح هذا الجبل قصر بني في ٢٣ رجب ١٣٣٨ ه بني في عهد إمارة سلطان الشعلان أحد شيوخ الرّولة ، كما في حجر فوق بابه ، ولا يزال قائما مسكونا من قبل خفر الطرق ، لوقوعه على الطريق المتصل بين طريق طريف وقريّات الملح ، وقد استرحنا في داخل القصر قليلا بدعوة من سكانه ، وشاهدت في ساحة القصر بئرا كان يستعمل سجنا ، عمقه يقارب ثمانية أمتار ، وفي أسفله تجاويف واسعة ، وأعلاه ضيق جدا ، وقد وضع فوقه باب من الخشب ، يقفل ويفتح عند الحاجة.
وهذا القصر من آثار سلطان بن شعلان.
(وتقع قرية كاف بقرب الدرجة ٢٨؟ ـ ٣١؟ عرضا و ٣٠؟ ـ ٣٧؟ طولا).
وزارت الرحالة الإنجليزية آن بلانت هذه القرية في ٢٨ سبتمبر سنة ١٨٧٩ (١٢٩٧ ه) فكتبت عنها : كاف قرية صغيرة لطيفة لها