هو جبل عال بقرب دومة الجندل ، ورواه القاضي على بن عبد العزيز الجرجانيّ بكسر أوله ، قالا ذلك في قول المتنبي.
فوحش نجد منه في بلبال |
|
يخفن في سلمى وفي قبال |
هذا خطأ واضح ، فاسم الجبل : قيال ـ بالقاف بعدها ياء مثناة تحتية ، فلام ـ وهو سلسلة جبال عظيمة تسمى الآن جبال قيالات على عادة العامة في جمع المثنى ، ومنها قيال الصغير وقيال الكبير ، وتقع شمالي دومة الجندل ، بميل نحو الشرق (من الدرجة ٥٨؟ ـ ٣٩؟ إلى ٠٠؟ ـ ٤٠؟ طولا شرقيا و ٠٠؟ ـ ٣٠؟ إلى ٢٠؟ ـ ٣٠؟ عرضا شماليا).
قيال : أيضا ـ قال كثيّر :
يجتزن أودية البضيع جوازعا |
|
أجواز عينونا فنعف قيال |
وفي «درر الفوائد المنظمة» : أخبرني خليل بن إبراهيم ، تابع عمرو بن عامر شيخ بني عقبة أن بالقرب من عيون القصب من الجانب اليمين وأنت متجه إلى الحجاز بين مدين وعيون القصب بالقرب من القرقف بدون نصف بريد ، حفائر ، ماؤها حلو ، تسمى قيال ـ بقاف مشوبة بالكاف ـ تروي الركب انتهى.
وأقول : هذه الحفائر في واد يعرف بهذا الاسم ، وهو الوارد في شعر كثير.
وقيال هذا أسفل وادي عفال ، واد فيه نخل بقرب الساحل ، عند انشعاب خليج العقبة ، جنوب مقنا بنحو ٥٠ كيلا ، ويبعد عن الخريبة المجاورة لعينونا بثمانية أكيال شمالها تقريبا (قرب الدرجة ١؟ ـ ٣٥؟ طولا و ٥؟ ـ ٢٨؟ عرضا).