قصايرة : قال ياقوت (١) : قصايرة بالضم وبعد الألف ياء مثناة من تحت وراء ـ : علم مرتجل لاسم جبل في شعر النابغة الذّبيانيّ :
ألا أبلغا ذبيان عنّى رسالة |
|
فقد أصبحت عن مذهب الحقّ جائره |
فلو شهدت سهم ، وأبناء مالك |
|
فتعذرنى من مرّة المتناصره |
لجاؤوا بجمع لم ير النّاس مثله |
|
تضاءل منه بالعشيّ قصائره (٢) |
وقال عبّاد بن عوف المالكيّ الأسديّ :
لمن ديار عفت بالجزع من رمم |
|
إلى قصائرة ، فالفجر فالهدم |
إلى المجيمر فالوادي إلى قطن |
|
كما يخطّ بياض الرّقّ بالقلم |
وهذا الشاعر جمع مواضع في غرب نجد وشمالها وكلها متباعدة ، فالجفر والهدم (الهدب الآن) بقرب حرّة كشب ، والمجيمر جنوب الوادي وادي الرّمة ، وقطن وقصايرة شماله.
ويظهر أنّ قصائرة هذه تقع بقرب بلاد قبيلتي الشاعرين ، أي غطفان وأسد.
وفي جانب بلاد غطفان الموالي لمنازل قبيلة بني أسد تقع سلسلة من الهضاب ، ممتدة امتدادا طويلا من الجنوب إلى الشمال ، ولكنها غير مرتفعة ، وتقع هذه الهضاب في شرق بلدة السّليميّ ، وتدعى جبال قصائرة ، والعامة يبتدئون باسكان القاف وهذا يسبب للجاهل كتابه ألف قبلها (اقصايرة) خطأ ، وكذا وقع في الخريطة (٣).
__________________
(١): «معجم البلدان».
(٢): «ديوان النّابغة» ٢٠٨.
(٣) خريطة وادى الرمه.