مجلة «العرب» (١) : ومما جاء في تحقيقه : أن قرورا هو ما يعرف الآن باسم (أم رقيبة) جبل منفرد وسط أرض سهلة ، في رأسه علم شبيه برقيبة الإنسان ، يقع إلى الغرب من الحاجر ، وإلى الجنوب الشرقيّ من هجرة النّحيتيّة ، ويوجد إلى جهة الغرب منه بركتان تقعان في سناف يسمى سناف اللّحم ، ولا شك فى أنهما من البرك التي أعدّت للحجاج ، لوقوعهما في طريق حاج الكوفة فيما بين النقرة والحاجر.
وترى أمّ رقيبة وأنت في هجرة البعايث التي تقع فوق الحاجر ، كما تراها إذا دخلت في البياض (الصلعاء).
إلى أن قال : ومن هذا الجبل كان يفترق طريق الحاج الكوفى فمن أراد المدينة المنورة أخذ ذات اليمين قاصدا المصينع (معدن القرشيّ قديما) ومن أراد مكة أخذ ذات اليسار قاصدا النقرة ، وذلك أن معدن القرشي (المصينع الآن) يبعد عن النقرة خمسة أكيال شمالا.
ثم ذكر أن اسم قرورا تحول عند العامة المتقدمين إلى اسم قارورة أو القارورة. إذا العامة درجوا على تحويل ما لا يسهل عليهم فهم معناه من الأسماء إلى اسم معروف المعنى عندهم ، ثم مثّل بشري والرّحا ، لاسمى شرج ورقد (٢).
ثم نقل ما جاء في رحلتي ابن جبير ، وابن بطوطة ، وتقدم كلامهما ويقع جبل قرورا بقرب خط الطول ٣٠؟ ـ ٤٠؟ وخط العرض ٤٥؟ ـ ٢٥؟.
__________________
(١) س ١٠ من ص ٧١١ إلى ٧١٤.
(٢) وكتغييرهم (أسنان بلاله) فى طرف العرمة الواقع بقرب طريق الخرج فسموها (ثنايا بلال).