الحاجر إلى مكة : (قرورا على ثلاثة عشر ميلا من الحاجر وهي المتعشّى وهي أرض مستوية لا ترى فيها جادّة ، تسمّى الصّلعاء ، وفي مثلها توجد الكمأة ، وهي أرض معمورة وهي لبني عمير. وقرورا هو الجبل المشرف على المتعشّى مفرد ، وعليه علم بيّن ، وبه بركتان في موضع واحد ، يمنة ويسرة. عند القصر ، والقصر يمنة ، والجبل يسرة ، وعليه علم ، وإحدى البركتين زبيدية مدورة ، والأخرى مربعة يسرة ، وعند الجبل أربع آبار واحدة منها ماؤها كثير وهي مربعة.
وإذا خرج الخارج من قرورا فإنه يسير في أرض سهلة دحس ، لا تبين المحاجّ فيها). انتهى.
وقال في «معجم البلدان» ـ بعد الإطالة في اشتقاقه ـ : موضع بين المعدن والحاجر ، على اثني عشر ميلا من الحاجر ، فيها بركة لأم جعفر ، وقصر وبئر عذبة الماء ، رشاؤها نحو أربعين ذراعا ، وبقرورا يفترق الطريقان طريق النقرة ، وهو الطريق الأول عن يسار المصعد ، وطريق معدن النقرة ، وهو عن يمين المصعد ، قال الراجز :
بين قرورا ومرورياتها
قال السّكونيّ : وقال السكري : قرورا ماء لبني عبس بين الحاجر والنّقرة ، وأنشد قول جرير :
أقول إذا أتين على قرورا |
|
وآل البيد يطّرد اطرادا |
عليكم ذا النّدى عمرو بن ليلى |
|
جوادا سابقا ورث الجيادا |
وقال المهلبيّ : قرورا : ماء بحزن بني يربوع ، قال جرير (ثم أورد الشاهد من شعر جرير المتقدّم).