يقع فى الشمال الشرقي من مدينة حايل بنحو ٥٠ كيلا ، شمال بقعاء ، وقد مدّت انابيب إليه لمدّ ماء إلى مدينة حايل من طرف ذلك الجوّ.
وكان حكّام حايل آل علىّ وآل رشيد ـ بعدهم ـ كانوا يسكنون السّويفلة قبل انتقالهم إلى حايل ، ولهذا لما هجا أحدهم شاعر من شعراء جيرانهم بني تميم ، كان مما رد به عبيد العليّ بن رشيد قوله من قصيدة ـ على ما أملى على الشاعر رظيمان الشّمّريّ :
سقنا تميم عن ديار الخشيمات |
|
سوق الظّوامى يمّ حامي حجرها |
سقناه لجفيفا والمستجدّات |
|
وقراقره له من يقلّع شجرها (١) |
أي أنهم أخرجوهم إلى قريتي الجفيفا والمستجدّة ـ ولم يحتاجوا اليهم في قلع شجر قراقرة ، يقصد غرس ذلك الموضع ، واصلاح زراعته. ولا شك في وجود صلة بين (قراقرة) التي ذكر الشاعر وبين (قراقر) الذي تفضي إليه سيول ما بين الجبلين ، وقد تكون (قراقرة) تصغير (قرقرة) وهي قرية في هذه الجهة سيأتي ذكرها في موضعها وأبناء البادية يستبدلون الألف بالياء فيقولون (قراقرة) و (فاصل) و (سلامان) يقصدون : قريقرة وفيصل وسليمان. على أنّ بعضهم يقول (فرافرة) بالفاء بدل القاف ، وهى قرية السّليمى كما تقدم.
٢ ـ وقراقر ـ أيضا واد لقبيلة كلب ، قال فيه النابغة الذّبيانيّ :
له بفناء البيت سوداء فحمة |
|
تلقّم أوصال الجزور العراعر |
بقيّة قدر من قدور تورّثت |
|
لآل الجلاح كابرا بعد كابر |
__________________
(١) الخشيمات من شمر. سقناه : سقناها. جفيفا : قرية غرب أجا. المستجدات : المستجدة : قرية جنوب رمان. له : لها. وأهل شمال نجد يحذفون الألف من ضمير المؤنثة المفردة ، مثل (سقناها) و (لها) هنا.