قراقر : ـ بضم القاف الأولى وكسر الثانية وبرائين مهملتين ، ولعله مأخوذ من القرقرة وهي الأرض الملساء ، فاذا اتسعت قيل قرقر وقراقر من الأسماء التي تطلق على مواضع منها:
١ ـ ما ذكره ياقوت بقوله (١) : قراقر قاع ينتهي إليه سيل حائل ، وتسيل إليه أودية ما بين الجبلين في حقّ أسد وطيّء ، وهو الذي ذكره سبرة بن عمرو الفقعسيّ في قوله : ـ وقد عيره ضمرة بن ضمرة كثرة إبله ، وشحّه فيها فقال :
أتنسى دفاعي عنك إذ أنت مسلم |
|
وقد سال من ذلّ عليك قراقر |
ونسوتكم في الرّوع باد وجوهها |
|
يخلن إماء ، والإماء حرائر (٢) |
أعيّرتنا ألبانها ولحومها |
|
وذلك عار ـ يابن ريطة ـ ظاهر |
نحابي بها أكفاءنا ونهينها |
|
ونشرب من أثمانها ، ونقامر (٣) |
وإيّاه أراد النابغة حيث قال :
تظلّ الإماء يبتدرن قديحها |
|
كما ابتدرت كلب مياه قراقر |
كذا ورد في «معجم البلدان» وما أرى النابغة أراد قراقرا هذا وانما أراد قراقرا الواقع في بلاد كلب ـ وسيأتي ذكره.
والموضع الذي ينتهي إليه سيل أودية ما بين الجبلين يقع شرق قرية السّويفلة الواقعة شرق مدينة حايل.
وخبرني العقيد عيسى مدير شرطة عسير ، وهو من أهل حايل ـ أن اسم قراقر لا يزال يطلق على جوّ واسع ، تنتهي إليه بعض سيول حايل ،
__________________
(١): «معجم البلدان».
(٢) لعله (حواسر).
(٣) نحابى : من الحباء وهو العطاء.