٣ ـ القارة التي تقع في الجوف وهي التي تقدم قول ياقوت عنها وأهل تلك الجهة يقولون : قارا على اسم موضع من نواحي بغداد على ما جاء في «الاغاني» (١) قال أبو جعفر أحمد بن محمد اليزيدي : دخلت على المأمون بقارا وهو يريد الغزو فأنشدته :
يا قصر ذي النخلات من بارا |
|
إني حللت اليك من قارا |
أبصرت أشجارا على نهر |
|
فذكرت أشجارا وأنهارا |
والقارة هذه هي البلدة الثالثة في الجوف وتقع في جنوب مدينة سكاكة ، والمسافة بينهما ١١ كيلا ، وسميت القارة لقارة بجوارها.
وتقع بقرب الدرجة ١٤؟ ـ ٤٠؟ طولا شرقيا و ٥٥؟ ـ ٢٩؟ عرضا شماليا.
وقد زارت هذه البلدة الليدى آن بلنت ووصفتها بقولها : (بعد سير ثمانية أميال خلال كثبان الرمل ، خرجنا فجاة إلى قرية (قارة) وهي آخر ما سوف نرى لأيام كثيرة ، وتسيطر عليها رابية صخرية عليها قلعة خربة.
وهي تحتوي على سبعين أو ثمانين منزلا. وحرج النّخل المحيط بها جدير بالإعجاب لنخله وأثله.
انقشع الضباب وصارت الشمس حارّة بما يكفي لجعلنا نشعر بالبهجة أن نجلس بضع دقائق تحت السور الطيني الذي يحيط بالواحة.
إنها كالجوف وسكاكة تحتوي على قلعة خربة ، على تلّ منخفض ، ولكن الاطلال الآن ليست أكثر كثيرا من أساسات لأسوار صخرية قديمة ، بنيت من غير (سمنت).
__________________
(١) ج ١٨ ص ٩٣ طبعة الساسى.