وقد وصف موزل (١) قرية فيد عندما مر بها سنة ١٩١٥ م فقال : وقرية فيد لقبيلة أسلم ، وهي تتألف من ثلاثين كوخا ، كان يقطن أكثرها أفراد من قبيلة تميم ، وكان زعيمهم إبّان زيارتنا يدعى ناصر. وقد مرت فيد بتغير كبير عندما بدأ الحجاج السفر بطريق حايل ، وعندما اتخذت القوافل الطريق المار بواحة العدوة وذلك قبل القرن السابع عشر الميلادي(٢).
كما كتب فصلا ضافيا في تحديد حماها وذكر تاريخها القديم عول فيه على «معجم ما استعجم» (٣) وأصله من كلام الهجري (٤) كما في كتاب «وفاء الوفاء» للسمهودي.
وقال ساجر الرّفديّ من السويلمات من عنزة يردّ على راشد بن عمر الأسعديّ من أهل بقعاء :
والّا يعسفك عسف أهل فيد للثّور |
|
يا زين مشي مطارد بالعساف |
وذلك أن أهل فيد يمتهنون الفلاحة ، ويعسفون البقر للسقي عليها وفيد الآن قرية كبيرة ، يقارب عدد سكانها ألف نسمة ، نصفهم بدو رحل ، وفيها مدرسة عدد تلاميذها ٨٤.
والمسافة بين فيد وحائل تقارب مئة كيل.
وبين فيد والأجفر ٧٢ كيلا. ومن فيد إلى توز (التوزى) ٦٤ كيلا من فيد إلى القرنين ـ وليس القرنتين ولا القريتين ـ كما فى كتاب ابن خرداذبه و «المناسك» ـ ٣٦ كيلا والقرنان تلال صخرية (٥) على
__________________
(١) «العرب» ص ٢٠٠ س ٧.
(٢) العرب ص ٥٧٢ س ٩.
(٣) العرب ص ٢٧١ إلى ٢٧٨ س ٨.
(٤) انظره كاملا فى كتاب «أبو على الهجرى وأبحاثه فى تحديد المواضع».
(٥) موزل فى كتاب «شمال نجد».