قصدته ووقفت عليه ، وهو على يمنة المتوجّه ، يسلك إليه من الرأس المشجّر المعروف بديسة الأثل ، وصورته أن يصعد إليه من نقب جبل متّسع ، حتى ينتهي فيه إلى رحبة فسيحة ، تظلها قمّة الجبل ، فيصعد فيه بدرج منحوت ، في ذيل ذلك الجبل ، إلى أن يصعد إلى مكان نقر في الجبل ، يكون سعته أربع مئة ذراع طولا في ستين ذراعا ، وفي أثنائه مغارات منحوتة ، لا أعرف مقدارها ، وقد قني من هذا الجبل إلى هذا النّقر وما فيه من المغارات ، وطرّقت الطّرق لمجاري الماء إليه ، والذي أظنه أنه إذا امتلأ من مياه الأمطار يكفي أهل تهامة والحجاز سنة كاملة ، قال ابن فضل الله : وردت أنا هذا الماء في توجهي إلى الحجاز سنة اثنتين وعشرين وسبع مئة ، وكان يتفيهق ماءه ثم ذكر الوصول إلى العلا.
الفويلق : ـ تصغير فالق ـ قرية تقع في جهة الأجفر ، تبعد عن مدينة حايل بما يقارب ١٥٠ كيلا.
فيحان : قال البكريّ (١) : بفتح أوله وإسكان ثانيه بعدها حاء مهملة على وزن فعلان : موضع في ديار بني عامر. قال عبيد بن الأبرص :
أقفر من ميّة الدّوافع من |
|
حيث تغشّى فيحان فالرّجل |
فالقطّبيّات فالدّكادك فال |
|
هيج فأعلى هبيرة السّهل |
فالجمد الحافظ الطّريق من الزّي |
|
غ فصحن الشّقيق فالأمل |
وفيحان هو الموضع الذي أغار فيه بسطام بن قيس حين أسر الرّبيع بن عتيبة بن الحارث بن شهاب وهو من أيام العرب المعروفة. انتهى.
وقول البكريّ أن فيحان في ديار بني عامر ، مع ايراده هذه الشواهد فيه ما فيه ، فقد ورد في شعر عبيد : الرّجل ـ جمع رجلة ـ وهي في شرق الدهناء ،
__________________
(١) «معجم ما استعجم».