ونقل ياقوت عن أبي عبيد السّكوني قوله : الفردوس ماء لبني تميم ، عن يمين طريق الحاج من الكوفة ، منها (؟) فلاة إلى فلج ، إلى اليمامة ، وإليه يضاف غبيط الفردوس ، الذي ينسب إليه يوم الغبيط ، من أيام العرب. انتهى.
وفي كتاب «بلاد العرب» (١) : ودار يربوع الحزن ، ومياههم أعشاش والفردوس. انتهى.
وفي «صفة جزيرة العرب» (٢) : بعد ذكر منيخين والحنبليّ ـ : (ثم الفردوس في وسط الحزن ، ثم تعارض فلج واد يفلق الحزن).
ويفهم مما تقدم أن الفردوس في حزن بني يربوع ، الواقع شمال وادي فلج (الباطن) وأنه وسطه في جهات وادي كريب وما حوله. وتكرر ذكر الحزن في مواضع من هذا المعجم. كما مرّ ذكر الفردوس. عرضا ، وتقدم ذكر الغبيط وهو يضاف إليه ـ كما في كلام السكوني ـ فردة ـ بفتح الفاء وإسكان الراء وفتح الدال المهملة وآخره هاء ـ : للمتقدمين كلام كثير حول فردة لا يكاد الباحث يقف منه على بغيته في معرفة هذا الموضع ، فهم ـ فضلا عن أن يتمكنوا من تحديده ـ اختلفوا في ضبطه ، هل هو بالفاء ، أو القاف ، وهذا في غير شعر لبيد حيث ذكروا أن هذا الاسم بالفاء ، ولكنهم عندما يذكرون الموضع الذي مات فيه الصحابيّ الجليل زيد الخليل (الخير) الطائيّ وهو في بلاد جرم من طيّء يختلفون في الضبط ، وكذا حينما يذكرون الموضع الذي وقعت فيه سريّة زيد بن حارثة على عير قريش ، يختلفون هل هو بالفاء ، أو بالقاف ، والمحققون المحتاطون منهم لا يجزمون بشىء
__________________
(١) ٢٨٣.
(٢) ٢٨٦.