فرتاج : ـ بكسر أوله وإسكان الراء بعدها مثناة فوقية مفتوحة فألف فجيم ـ : لم يورد ياقوت للكلمة معنى لغويا سوى أن الفرتاج من سمات الإبل ، وأضاف : قال الأزهريّ : فرتاج موضع في بلاد طىّء وقال غيره : فرتاج ماء لبني أسد ، قال زيد الخيل :
فلو أنّ نصرا أصلحت ذات بينها |
|
لضجّت رويدا عن مطالبها عمرو |
ولكنّ نصرا أدمنت وتخاذلت |
|
وقالوا : عمرنا من محبّتنا القفر |
فإن تمنعوا فرتاج فالغمر منهم |
|
فإنّ لهم ما بين جرثم ، فالغفر |
وقال الراعي المرّي الكلبيّ ـ كذا قال الآمديّ (١) ، قال : وقد دخلت هذه القصيدة في شعر الراعي النّميريّ ـ ثم أورد أبياتا منها :
كأنّما نظرت دوني بأعينها |
|
عين الصّريمة ، أو غزلان فرتاج |
وقال في كتاب «بلاد العرب» (٢) : ويسيل في الثّلبوت واد يقال له الرّحبة ، فيه ماء لبني أسد ، يسمى فرتاج ، قال رجل من عذرة :
بفرتاج من أرض الحليفين أرقّت |
|
جنوب وما لاح السّماك ولا النّمر |
ومن دون مسراها الّذي طرقت به |
|
شماريخ من رمّان يردي بها الغفر |
ويطلق اسم فرتاج على جوّ فيه قرية زراعية ومورد ماء للبادية ، يقع إلى الشمال الغربيّ من سميراء في وادي الشّعبة (الثلبوت قديما).
وكان في فرتاج مزارع قليلة ، لقوم من أهل سميراء فسلّط عليها نوع من الجرذ الكبير ـ فيما زعموا ـ فأكلها حتى اضطروا للرحيل وقال
__________________
(١) كتاب «المؤتلف» والمختلف فى اسماء الشعراء.
(٢) ٦١.