ولعل فرافرة هي الواردة في قول عامر بن عمرو الحصني ثم المكاري ـ كذا في «معجم البلدان» : ـ
وأقفرت العبلاء والرّسّ منهم |
|
وأوحش منهم يثقب وقراقر |
وقد أضاف قيس بن زهير قنا إلى قراقرة بقوله :
لن تهبيطي أبدا جنوب مويسل |
|
وقنا قراقرتين والأمرارا |
وأرى أن قراقر ـ وهو قراقرتان ـ تصحيف فرافرة ، ويؤيد هذا : إضافة قنا إليها ، وهي في الواقع امتداد له ، ثم هي قريبة من يثقب (اثقب الآن).
ويقع شمال جبل فرافرة بما يقرب من عشرة أكيال موضع يدعى عبلة القحصيّة ، والقحصيّة منهل عليه نخل ، وفيه بويتات قليلة ، سكانه من شمّر ، تقع شرق طريق حايل إلى المدينة ، والقحصيّة شمال فرافرة بما يقرب من ١٥ كيلا ، والقحصية متوسطة في العبلة.
وفرافرة جنوب مدينة حايل بما يقارب ١٧٥ كيلا وأقرب القرى إليها قرية السّليمى التى كانت تسمّى فرافرة ـ كما تقدم ـ.
الفراه : في كتاب ابن دخيل : قرية خارجة عن أجا ، فيها نخل قليل قدره ابن دخيل ب ٧٠٠ ولم أجد من يعرف هذه القرية ، ولعله يقصد قمم الفرا (١) (أو الفرع) من قمم أجا التي وصفها موزل بقوله : ـ بعد أن سار من حائل متجها صوب الجنوب ـ : ثم اختفت قمم جبال الفرا المهيبة التي كان يلفّها شعاع ذهبيّ بين الماردية والكشيرية (؟) فيما وراء بساتين قفار. انتهى وأرى صواب الكلمتين (الفرع) أي أعالي قمم أجا وقد يكون في الأودية التي تخترقها نخل.
__________________
(١) يقصد الفرع ـ بالعين ، ولكن سكان هذه الجهة يرققون الراء ويفتحونها فلا يستبين. نطقهم بالعين.