أغزاها النبي صلىاللهعليهوسلم عكّاشة بن محصن ، كذا جاء في «معجم البلدان» والذي في «طبقات ابن سعد» وهو من أقدم المصادر أن الرسول صلىاللهعليهوسلم وجهه إلى الغمر غمر مرزوق ، وهذا في بلاد بني أسد وعكاشة منهم ولا شكّ أنه خبير ببلادهم ـ وتقدم ذكر غمر مرزوق.
غمرة ـ أيضا : قرية تقع في الشمال الغربي من جبل حبشي على مسافة منه لا تتجاوز بضعة أكيال ، في شرق توز (التّوزي) بما يقرب من خمسة عشر كيلا. وفي الشمال الشرقي من بلدة سميراء بما يقارب ٢٥ كيلا ، وتقع جنوب شرقي حايل بمسافة ١٧٠ كيلا وهي من قرى شمّر وفيها مدرسة ، ويظهر أن غمرة هذه هي الواردة في خبر سرية عكاشة بن محصن رضياللهعنه إذ صحّ ما نقل ياقوت عن ابن الفقيه ، فهي واقعة في بلاد بني أسد.
غمرة ـ أيضا : قال ياقوت (١) : وادى الدّوم : واد معترض من شمالى خيبر ، إلى قبليّها ، أوله من الشمال غمرة ، ومن القبلة القصيبة. انتهى. وأقول : غمرة هذه واد فيه نخل ومياه في شمال خيبر لا يزال معروفا وفيه قرية بهذا الاسم ، ويمر الطريق إلى تيماء بقربها (الدرجة ١٥؟ ـ ٣٩؟ طولا و ٢٩؟ ـ ٢٥؟ عرضا تقريبا).
وتنحدر فروع وادي غمرة من الجبال والآكام الواقعة في طرف حرة خيبر الشمالي من رأس الختم وجبل خنزيرة ومن وادي الحفيّرة (حفيرة الأيدا) ومن جبل وجرة وجبل غمرة ، وجبل الدهيم وما بقرب هذه من الجبال.
ثم يتجه الوادي صوب الجنوب الغربيّ ويجزعه الطريق من خيبر
__________________
(١) «معجم البلدان».