الحسن بن عبد السّلام ، وأبا القاسم ابن الصّبّاغ ، وخدم في عدّة جهات. قرأت عليه : أخبركم عبد الله بن محمد ، فذكر حديثا. وأنشدنا ، قال : أنشدنا القاضي أبو بكر أحمد بن محمد الأرّجاني سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة لنفسه (١) :
ومقسومة العينين من دهش النّوى |
|
وقد راعها بالعيس رجع حداء |
تجيب بإحدى مقلتيها تحيّتي |
|
وأخرى تراعي أعين الرّقباء |
رأت حولها الواشين طافوا فغيّضت |
|
لهم دمعها واستعصمت بخباء |
فلمّا بكت عيني غداة وداعهم |
|
وقد روّعتني فرقة القرناء |
بدت في محيّاها خيالات أدمعي |
|
فغاروا وظنّوا أن بكت لبكائي |
ولد أبو طالب ابن زبادة في سنة اثنتين وعشرين وخمس مئة ، وتوفي في ذي الحجة سنة أربع وتسعين.
قلت : روى عنه ابن خليل.
٢٨٠٦ ـ يحيى (٢) بن سعدون بن تمّام الأزديّ ، أبو بكر القرطبيّ المقرئ.
شيخ عالم بالنّحو والقراءات ، قرأ بديار مصر على أبي القاسم ابن الفحّام ، وقدم بغداد فسمع هبة الله ابن الحصين ، وابن كادش ، والقاضي أبا بكر.
__________________
(١) ديوانه ١٨.
(٢) ترجمه السمعاني في «القرطبي» من الأنساب ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٦٤ / ٢٣١ ، وياقوت في «قرطبة» من معجم البلدان ٤ / ٣٢٤ ، وابن الأثير في الكامل ١١ / ٣٧٦ ، وفي «القرطبي» من اللباب ، والقفطي في إنباه الرواة ٤ / ٣٤ ، وابن الأبار في التكملة ٤ / ١٧٦ ، وابن خلكان في وفيات الأعيان ٦ / ١٧١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٨٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٤٦ ، ومعرفة القراء الكبار ٢ / الترجمة ٤٨٢ ، والعبر ٤ / ٢٠٠ ، والصفدي في الوافي ٢٨ / ١٢٨ ، واليافعي في مرآة الجنان ٣ / ٢٨٦ ، وابن كثير في البداية والنهاية ١٢ / ٢٧٠ ، وابن الجزري في غاية النهاية ٢ / ٣٧٢ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٦٦ ، والمقري في نفح الطيب ٢ / ١١٦ ، وابن العماد في الشذرات ٦ / ٣٧٢.