حدثنا يحيى الأواني ، أخبرنا محمد بن عليّ بن محمد ابن الطيب المالكيّ القاضي لفظا بواسط في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وخمس مئة ، أخبرنا الحسن بن أحمد الغندجاني ، أخبرنا المخلّص ، فذكر حديثا. ولد سنة خمس عشرة وخمس مئة ، وتوفي في صفر سنة ست وست مئة ، وجد في مسجد ميتا.
قلت : روى عنه الضياء ، وابن خليل ، وعبد اللطيف. وأجاز لأحمد بن أبي الخير ، وفي نسبه ابن حميلة.
٢٨٠٢ ـ يحيى (١) بن الرّبيع بن سليمان بن حرّاز ، أبو عليّ الفقيه الشافعيّ الواسطيّ المعدّل.
من أبناء الشّيوخ الصالحين ، يقال : إنهم من ولد عمر بن الخطاب.
كان أبو علي عالما بمذهب الشّافعي ، وبالحديث ، والتفسير ، كثير الفنون. قرأ بالقراءات العشر على الرئيس أبي يعلى محمد بن سعد بن تركان ، وتفقه على أبيه ، وعلى أبي جعفر هبة الله ابن البوقي ، وعلّق الخلاف عن القاضي أبي يعلى الصّغير لمّا كان قاضي واسط. ثم خرج إلى خراسان قاصدا محمد بن يحيى صاحب أبي حامد الغزّالي فلقيه بنيسابور ، وكان شيخ الشافعية بها ، فتفقه عليه سنتين ونصف (كذا). ثم عاد إلى بغداد فاستنابه في القضاء أبو الحسن محمد بن جعفر العبّاسي ، ثم استنابه قاضي القضاة أبو طالب ابن البخاري. ونفّذ رسولا
__________________
(١) ترجمه ابن نقطة في التقييد ٤٨٧ ، وابن الأثير في الكامل ١٢ / ٢٨٨ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١١٢٦ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ٦٩ ، وابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ٢٩٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٥٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٤٨٦ ، والعبر ٥ / ٢٠ ، والصفدي في الوافي ٢٨ / ١١٣ ، والسبكي في طبقات الشافعية الكبرى ٨ / ٣٩٣ ، والإسنوي في طبقات الشافعية ٢ / ٥٤٨ ، وابن كثير في البداية ١٣ / ٥٣ ، وابن الملقن في العقد المذهب ، الورقة ٧٦ ، وابن الجزري في غاية النهاية ٢ / ٣٧٠ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٢ / ٣٥٥ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ١٩٩ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٢٣ وغيرهم.