[الهاء مع الجيم]
هجر : (الهَجْر) : خلاف الوصل ؛ يقال : (هجَر أخاه) إذا صرَمه وقطع كلامَه ، (هَجْرا) و (هِجْرانا) ، فهو (هاجر) والأخ (مهجور).
وفي باب الحظر (٢٩٢ / أ) والإباحة في شرح القُدروي : «أن خادِم مَيْمونة رأتْ فِراشَ امرأة ابن عباس ناحيةً (١) من فراشه فقالت : (هَجْرَى) (٢) أنتِ؟ فقالت : لا ، ولكنّي إذا حِضْتُ لم يقرب فراشي» ، كأنها جعلته صفةً لها ، كعَقْرى وحَلْقَى في أحد الأوجه ، وإن لم أجده.
و (الهَجْر) بالفتح أيضا : الهَذْيانُ. ومنه قوله تعالى : «سامِراً تَهْجُرُونَ» (٣). و (الهُجْر) بالضم : الفُحش ، اسم من (أَهْجَرَ) في منطِقِه : إذا أفْحش.
و (الهِجْرة) : ترْك الوطن ومفارقتُه إلى موضع آخر ، اسمٌ من (هاجَر) من بلد إلى بلدٍ (مهاجَرةً). وقولُ الحسن : «هِجْرةُ الأعرابيّ إذا ضَمَّهم (٤) ديوانُهم» يعني إذا أسلم وهاجَر إلى بلاد المسلمين فهِجْرتُه إنما تصحُّ إذا أُثبِت اسمُه في ديوان الغُزاة ، أي في جريدتهم.
ويقال : (هَجَّر) إذا سار في الهاجرة وهي نصف النهار في القَيْظ خاصةً ، ثم قيل : (هَجَّر إلى الصَّلاة) إذا بكرَّ ومضى
__________________
(١) أي بعيدة.
(٢) في هامش الأصل : «أهجرى». وانظر النهاية ٥ / ٢٤٦.
(٣) المؤمنون : ٦٧.
(٤) كذا في النسخ. ولعلها : «ضمه» ، كما يدل عليه شرح المصنف للعبارة.