حديث الحسن بن علي رضياللهعنهما : «انه استنثر أنفَه» ، وكأنه نُظر فيه الأصلُ ، أو ضُمّن معنى «نَقَّى» فعُدّي تعديتَه. وعن الفراء : (نثَر) الرجلُ و (انتثرَ) و (استنثر) : استنشق (١) وحرَّك (النَّثْرة) وهي طرف الأنف ، وقيل (٢٥٩ / أ) : الاستنثار والنَّثْر : أن يَستنشِق الماءَ ثم يَستخرج ما فيه من أذى أو مُخاطٍ. وعن الجوهري : الانتثار والاستنثار : نَثْر ما في الأنف بنَفَسٍ (٢).
ومما يدل على أنه غير الاستنشاق ما رُوي : «أنه عليهالسلام كان إذا توضأ (٣) يستنشق ثلاثا ، في كل مرة يَسْتَنْثر». وعن أبي هريرة عن النبي عليهالسلام قال : «إذا توضَّأ أحدُكم فليَجْعل الماء في أنفه ثم لينثُرْ».
وفي حديث آخر : «إذا استَنْشقتَ فانثُرْ (٤)» بوصل الهمزة وقطعها. وقد أنكر الأزهري القطع بعد ما رواه عن أبي عُبَيْدٍ.
نثل : (نَثَل) كِنانتَه : استخرج ما فيها من النَّبْل ، من باب طلَب.
[النون مع الجيم]
نجب : المسيَّبُ بن (نَجبَةَ) الفَزَاريّ ، بفتحتين : تابعيٌّ.
نجد : (النَّجْدة) الشجاعة. و (أنجده) : أعانه ، و (استَنْجده) : استعانه. وفي الحديث : «نِعْم المالُ الأربعون ،
__________________
(١) في الأصل : «واستنشق» وأثبت ما في ع ، ط.
(٢) قوله : «بنفسٍ» ساقط من ع.
(٣) قوله : «إذا توضأ» ساقط من ع.
(٤) بضم الثاء وكسرها ، كما في الأصل ، وكتب فوقها : «معا».