[القاف مع النون]
قنب : الكرخيُّ : «لا شيء في (القِنَّب) لأنه لحاء خشب ، ويجبُ (١) في حَبّه وهو الشَهْدَانَجُ». قال الدِينوَري في كتاب النَبات : (القِنّب) فارسيّ وقد جاء (٢) في كلام العرب ، وهو نبات تُدَقُّ سُوقه حتى ينتثِر حَشاه ، أي تِبْنُه ويَخْلُص لِحاؤه (٢٢٨ / أ) ويُقالُ حبال القِنّب.
قنت : (القُنوت) : الدعاء والطاعة والقيامُ في قوله عليهالسلام : «أفضل الصلاة طول القُنوت». والمشهور الدعاء.
وقولهم : «دعاء القُنوت» إضافةُ بَيانٍ وهو : «اللهمَّ إنا نستعينُك ونستغفرُك (٣) ، ونؤمن بك ونتوكَّل عليك ، ونُثْني عليك الخيرَ ، ونشكرك (٤) ولا نَكْفُرك ، ونخْلَع ونتْرُك مَنْ يَفْجُرك ، اللهمّ (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) ، ولك نصلّي ونسجدُ ، وإليك نسعى ونَحْفِد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكفّار مُلْحِق».
المعنى : يا ألله نطلب منكَ العونَ على الطاعة وترْكِ المعصية ، ونطلب المغفرة للذنوب ، و «نُثني» : من الثناء ، وهو المدح ، وانتصابُ «الخيرَ» على المصدر (٥) ، و «الكفرُ» : نقيض الشكر ، وقولهم : كفرْتُ فلانا على حذف المضاف ، والأصل : كَفرْتُ نعمتَه ؛ و «نخلع» : من خَلَعَ الفرسُ رسَنه إذا ألقاه وطرّحه ، والفِعْلان (٦) مُوجَّهان إلى
__________________
(١) الياء في الأصلين مهملة. والمثبت من ط. وفي ط أيضا : «خشب» بدل «شجر».
(٢) ع ، ط : وقد جرى.
(٣) في حاشية ط : «وزاد في نسخةٍ : ونستهديك».
(٤) ونشكرك : زيادة من ط.
(٥) في هامش الاصل : «أي نثني الثناء الخير».
(٦) أي «نخلع ونترك» في دعاء القنوت السابق.