و (القِسْم) بالكسر : النصيب ، وكذا (المَقْسِم) وقوله في الشَمْلة التي أخذها يوم خَيْبر من المغانم : «لم يُصبها من المَقْسِم» أي القِسمة ، «ومن» زيادةٌ وقعت في النُسخة (١) ، وفي المتْن : «لم يُصِبها المقَاسم» على لفظ الجمع. و (صاحبُ المَقاسِم) نائب الأمير ، وهو (قسَّام) الغنائم. وفي أجناس الناطفي : «نَهْرٌ له مَقْسِمٌ ليس فوقه مَقْسِم» كأنه أراد موضع القَسْم وهو موضع السِّكْر المعهود ، وفي التهذيب (٢) : المِقْسَم بكسر الميم وفتح السين ، وبه سُمّي مِقْسم ابن بَجَرة (٣) في رفع اليدين.
و (القِسْمة) : اسم من الاقتسام ، ويقال : (تقسَّموا) المال بينهم و (تقاسموه) و (اقتسموه) ، و (قاسمْتُه) المالَ ، وهو (قَسِيْمي) أي مُقَاسمي ، ومنه قول محمد رحمهالله : «فإذا أراد صاحب النهْر أن يَمُرَّ إلى نهره في أرض قَسيمِهِ» يعني به (٢٢١ / ب) شريكه الذي وقعت المُقاسَمة معه. و «قَسيمةٍ» و «قِسْمةٍ» : كلاهما غلط.
و (خَراج المُقاسَمة) (٤) : أن يوظِّف الإمام (٥) في الخارج من الأرض شيئا مُقدَّرا : عُشْرا أو ثلثا أو رُبعا.
__________________
(١) في هامش الاصل : «أي في نسخة الرواية من السير».
(٢) لم يرد ذكر لذلك في مادة «قسم» من طبعة التهذيب ٨ / ٤٢٠.
(٣) ترجم له ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب ٢ / ٢٧٣ فقال : «مقسم بن بجرة ، بضم الموحدة وسكون الجيم ، ويقال : نجدة ... صدوق ، وكان يرسل ، مات سنة إحدى ومائة ، وما له في البخاري سوى حديث واحد». وانظر الاكمال ١ / ١٨٩.
(٤) في هامش الاصل : «وخراج الوظيفة أن يوظف على الارض دراهم أو دنانير مقدرة».
(٥) قوله : «الامام» ساقط من ع ، ط.