عَيْبٌ ، وقوله : «أن أذكُر نُكتة لا مغمزَ لقناتها ولا مقْرَع لصَفاتها» نفْيٌ لا عوجاجها وإثباتٌ لاستقامتها ، واستعارةُ القناة للنُكْتة : ترشيحٌ للمجاز ، والمَقْرَع : إما مصدر ، أو اسمٌ لموضعٍ. القَرْعُ : الضَّرْب ، والصَّفاةُ : الصخرة ، وهذا مستعار من قولهم : «قَرَع صَفاتَه» ، وهو مثل في الطعْن والقَدْح.
غمس : (غمَسه) في الماء : غطَّه فيه وأدخله (١٩٩ / ب) (فانْغمَس) فيه بنفسه و (اغْتَمَس).
وفي الحديث : «اليمين الغَمُوس تدَع الديارَ بلاقِع» ورُوي : الفاجرة ، أي الكاذبة. وسُميت غَموسا لأنها تغمِس صاحبها في الإثم ثم في النار. والبَلقَع : المكان الخالي ، والمعنى : أنه بسبب شُؤمها تَهلِك الأموالُ وأصحابُها فتَبقَى الديارُ بلاقِع ، فكأنها هي التي صَيَّرتها كذلك. وفي بعض النُسخ : يمينُ الغَمُوس أو يمين (١) الفاجرة ، وهو خطأ لغةً وسماعا.
«ولا يغتمس» : في (رم). [رمس].
غمص : (الأَغْمَصُ) : الذي في عينيه (غَمَصٌ) ، وهو ما سال من الوسخ في المُوق ؛ وبتصغير تأنيثه سُميت الغُمَيْصاء مُطلَّقة عَمْرو بن حزم.
و (الغَمْص) : الاستحقار ؛ من باب ضَرب ، ومنه «أتَغمِصُ الفُتْيا وتَقتلُ الصيدَ وأنت مُحرِم؟» في حديث عمر رضياللهعنه (٢).
__________________
(١) ع : يمين الغموس ويمين الفاجرة.
(٢) قوله : «في حديث عمر رضياللهعنه.» ساقط من ع ، ط. وانظر الكامل ٣ / ٨٩٣.