[الغين مع اللام]
غلب : (غُلِبَ) فلانٌ على الشيء إذا أُخذ منه بالغَلبة ، قال فكنتُ كمغلوبِ على نَصْل سيفه وقد حَزَّ فيه نَصْلُ حَرّان ثائرُ (١) ومنه قوله [صَلى الله عليْه وسلمْ] : «فإن استطعتم أن لا تُغْلَبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشمس وقبل غروبها» ، وهو حثٌّ على أن يجتهدوا في أدائها حتى لا يفوتَهم ذلك فيفوزَ به غيرُهم.
و (بنو تَغْلِبَ) : قومٌ من مشركي العرب ، طالبَهم عمرُ رضياللهعنه بالجزية فأبوْا ، فصُولحوا على أن يُعْطوا الصدقة مضاعفةً فرضُوا ، فقيل : المصالِحُ كُرْدوسٌ التغلبيُ ، وقيل : ابنه داود.
هكذا في كتاب الأموال لأبي عُبيد ، وهو أقرب (٢) ، وقيل : زُرْعَة ابن النُعمان أو النُعمان بن زُرعة.
غلس : (التغليس) : الخروجُ (بِغَلسٍ) وهو ظلمة آخر الليل ، ويقال : (غَلّس) بالصلاة إذا صلّاها في الغَلس.
غلظ : (الغِلَظ) خلافُ الدِقّة والرِقّة ، يقال : (غَلُظَ) جسمُه ، وثوبٌ وجِلدٌ (غليظٌ) ، ثم استُعير لما هو مسبَّب عنه ، وهو القوة والشدة ، فقيل : ميثاقٌ غليظٌ و (عَذابٍ) غَلِيظٍ ، ومنه (١٩٧ / ب) قوله تعالى : «وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً» (٣) أي شدّة في العَداوة والقتل والأسر.
__________________
(١) في هامش الأصل : «قوله ثائر : أي طالب الثأر». ولم نهتد إلى قائل البيت.
(٢) كتب تحتها في الأصل : «أي إلى الصواب».
(٣) التوبة ١٢٣. وعبارة «قوله تعالى» زيادة من ط على الأصلين.