«وكأن الصواب في هذا المعنى التخفيف كما رواه بعضُهم ، من قولهم : غَسَل امرأته وعَسَلها ، بالغين والعين ، إذا جامعها. ومنه فَحْلٌ غُسَلة».
وبَكَّر : بالتشديد والتخفيف أتى الصلاةَ في أوّل وقتها ، ومنه : «بَكِّرُوا بصلاة المغرب» أي صَلّوها عند سقوط القُرْص ، وابْتَكر : أدرك أوّل الخُطْبة ، من الابتكار : وهو أَكْل بالكورةِ الفاكهة ، ومن فسَّر التَّغْسيل بحمْل المرأةِ على الغُسْل بأنْ وطِئَها حتى أَجْنَبتْ فقد أبْردَ وأبعد مع ترْك المنصوص عليه.
[الغين مع الشين]
غشمر : (تَغشْمَرَتْ) : في (نك). [نكح].
غشش : (لَبن مَغْشُوشٌ) مخلوطٌ بالماء.
غشي : (الغُشْي) تَعطُّل القُوى المحرّكة والحسَّاسة لضعف القلب واجتماعِ الروح إليه بسببٍ يُخْفيه في داخلٍ ، فلا يجد مَنْفذا ، ومن أسباب ذلك : امتلاءٌ خانقٌ ، أو مُؤذٍ باردٌ ، أو جوعٌ (١) شديدٌ ، أو وجعٌ شديدٌ ، أو آفةٌ في عضو مشارَك كالقلب والمَعدة ، والفرق بينه وبين الإغماء أن الغُشْيَ ما ذُكر ، والإغماء امتلاءُ بطون الدماغ من بلغمٍ باردٍ غليظٍ ، هكذا في (١٩٦ / ب) رسالة ابن مَنْدَوَيْه الأصبهانيّ والقانون ، وفي حدود المتكلمين : الإغماء سَهْوٌ يلحق الإنسانَ مع فتورِ الأعضاء لعلّةٍ ، وهو والغُشْي واحدٌ والفقهاء يَفْرقُون بينهما كما الأطباء. والغينُ فيه مضمومة ، وفي
__________________
(١) في هامش الاصل : جزع.