٢٩٣ ـ أبو الفضائل الصوفي (٥٩٢ ـ بعد سنة ٦٢٥ ه)
هو أبو الفضائل جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الجبار الواسطي الخسر سابوري (١). ورد إربل في سنة خمس وعشرين وستمائة. حافظ للقرآن العزيز ، عنده شيء من العربية. ذكر لي أن مولده في جمادى الآخرة من سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة بخسر سابور (٢) ، ونزل بالرباط المعروف برباط الجنينة (أ).
أنشدني لنفسه : (البسيط)
أروم إخفاء ما بي من أسى وجوى |
|
وألسن الحال تبديه وتظهره |
وكيف أخفي الأسى والسّقم شاهده |
|
والدّمع تجري على خديّ أسطره |
وأنشدني لنفسه ، وقد ورد عليه كتاب من أخيه ـ وهو مقيم بالموصل ـ سنة ثلاث عشرة وستمائة ، وقد ضمّن أوله قوله (الطويل)
وبعض اشتياقي لو وضعت يسيره |
|
على الأرض لم ينهض به الثقلان |
/ لو قال : «على الخلق» كان أولى من قوله : «على الأرض».
بأيّ بنان أم بأيّ بيان |
|
أبثك شوقا حار فيه جناني |
ووجد حمى عينيّ عن لذة الكرى |
|
وغادرني حلف الضّنى وبراني |
فلو أنّ ما بي بالرّياح لما سرت |
|
وبالطّير لم ينهضن بالطّيران |
وبعض اشتياقي لو وضعت يسيره |
|
على الأرض لم ينهض به الثقلان |
وهل جلدي (ب) حمل الهوى وبعادكم |
|
وطول بكائي والحنين حناني |
فقلبي مأسور ودمعي مطلق |
|
وجفني مقروح وقلبي عاني |
خليليّ كونا مسعديّ على النّوى |
|
وإن أنتما لم تسعدا فدعاني |
ولا تكثرا (ت) لومي فليس بنافعي (ث) |
|
ملامكما ما لم تع الأذنان |