ورد إربل وامتدح بها. أنشدني لنفسه : (الوافر).
ألمّ خيال ناعمة طروقا |
|
نوافى شائقا وغدا مشوقا |
أتانا والدّجى كالبحر يطفو |
|
عليه النّجم تحسبه غريقا |
فخلنا الشّمس طالعة بليل |
|
وألفينا به المسك العبوقا |
فأنّى جئت يا طيف الموامي (أ) |
|
وخضت السّبسب (ب) الفجّ العميقا |
ودون مناخنا شمّ الرّواسي |
|
تواصل دونك البرّ السّحيقا |
وأنّي زرت من أوسعت بعدا |
|
وكان بجنبك الجار اللّصيقا |
لقد أشمتّ ـ يا ناعم (ت) ـ بي الأعادي |
|
وأودعت الجوى قلبي الخفوقا |
وحمّلت الفؤاد ثقيل عبء |
|
أرى ثهلان ليس له مطيقا |
وهل تجدي أخا البرحاء (ث) سلوى |
|
إذا لم يلف في الدّنيا شفيقا؟ |
ومن يشرب بكأس الحبّ يصبح |
|
لكأس نجيع مهجته مريقا |
وليس لذات مخضوب ذمام |
|
ولاتلقى (ج) أخا أرب وموقا (ج) |
فلا ترج المودّة من عدو |
|
ولا تأمن على سرّ صديقا |
فقد تصبو (خ) النّفوس إلى هواها |
|
ويعدو الذئب إن ألفى طريقا |
فلا تنبذ أخاك على خطاء |
|
وقد جرّبته ثقة صدوقا |
فقد ينبو المهنّد وهو غضب |
|
ويكبو الطّرف (د) وهو يرى سبوقا |
ولا يغررك تمليق الأعادى |
|
فإنّ مقاتل السّم الرحيقا |
ولا تأمن صغيرهم احتقارا |
|
قربّ ذبابة قتلت فنيقا (ذ) |
ومت حرّا ولا تختر حياة |
|
تعيد الحرّ من ذل رقيقا (ر) |
/ وإن ألقى الزّمان عليك بركا |
|
فأمّ بوجهك الوجه الطّليقا |
جلال الدين (ز) مبتني المعالي |
|
ومن أضحى الثّناء به خليقا |
تجده للعفاة حيا ومعيا |
|
وللأعداء مرداة سحوقا |
لقد لمّ الشتات من المعالي |
|
وشيّد في العلا ركنا وثيقا |
فتى أمواله في النّاس أمست |
|
لوافر عرضه سترا صفيقا |