على الحال من «شيء» ، لأنه أنكر النكرات ، ولا يصحّ معه المعنى إلّا إذا رفع ، وهو ظاهر.
٢١١ ـ ابن المره (٥٩٦ ـ بعد سنة ٦٢٠ ه)
هو أبو نصر محمد بن عمر بن أبي الفتوح بن أبي المظفر بن أبي الفرج بن أبي الغنائم بن المره (١). شاب من أهل بغداد ، ورد إربل في صفر سنة تسع عشرة (أ) ، وكان يتزيّا بزي القلندريّة (ب) ويلبس دلقا مضريّا (ت) وعلى رأسه من جنسه. كان يدّعي معرفة كلّ فنّ ، ولا تصدق دعواه. كان يميل الى القول بالنجوم والعمل بالأصطرلاب ، ويصنع الوقوف (ث) ، فذكر أنه صنع مائة عدد في مثله. وحدثني من سمعه يذكر أنّ عمره ثلاث وعشرون سنة ، وهو مستبعد على كلّ حال.
أنشدنا برباط المنظرة في شهر ربيع الأول من سنة تسع وستمائة (الطويل)
ألام على وجدي (ج) وكيف يلام |
|
مشوق له بين الضّلوع ضرام؟ |
واعذل والأشواق فيّ حواكم |
|
وتعطف عطفي صبوة وغرام |
إذا لمع البرق العراقيّ موهنا |
|
طربت إليه والدّيار شآم |
ففي كلّ يوم لي إلى أبرق الحمى |
|
هيام وفي دار السلام سلام |
إذا اعترض الشّطّان (ح) تقت إليهما |
|
وعرّض نفسي للحمام حمام |
فشوقي إلى غير العراق ضلالة |
|
وتوقي إلى غير الحريم (خ) حرام |
وفي تلكم الأطلال تجري سوانحا |
|
ظباء لها حبّ القلوب خيام |
كذا أنشده غير مرة ،
/ إذا أسفرت والشمس في برج سعدها |
|
عليها من الفرع الأثيث ظلام |
جآذر عين للأهلّة عندها |
|
جباه وللغصن الرّطيب قوام |