فقلت له من حيث هاجت صبابتي |
|
وزاد غرامي والمحبّة والودّ : |
«وحدثتني (د) يا سعد عنها فزدتني |
|
جنونا ، فزدني من حديثك يا سعد» (ذ) |
وفّى أبياتها (ر)
«والسلطان ـ خلّد الله ملكه تخليدا بلا أمد ، ولا منتهى له بحساب ولا عدد ـ قد ملك صفو القلوب والأعناق ، بما أسداه من الانعام العام على الاطلاق ، ملك يد لا يخرج عنها بعتق ولا طلاق. فجزاه الله ـ تعالى ـ عن إحسانه بأحسن الإحسان ، وأولاه من ألطافه بمواهبه الجسام الحسان. فقد أضعف المتن بما فتح من المنن ، وأعجز عن القيام بشكر حقوق فرائضه والسّنن. وما هو ـ أعزّ الله أنصاره ، وأعلا قدره ، وضاعف اقتداره ـ إلّا كما قال الأول : (الطويل)
كريم نفضت النّاس (ز) لمّا عرفته |
|
كأنه (س) ما خاف من زاد قادم |
فكاد سروري لا يفي بندامتي |
|
على ما مضى من عمري المتقادم |
«وفي عميم أنعامه وشريف اهتمامه ، حجّة مفعمة لكل محتج ، ومحجّة مقوّمة لكل معوج ، والأمر أعلى».
ووجدت هذا البيت للعباس بن الأحنف ، قد ضمّنه غيره ممن هو أقدم منه : (الطويل)
ولمّا أتاني من ذراك تحيّة |
|
تضوّع من أثنائها المسك والنّدّ (ش) |
/ وقفت فأعييت الرسول مسائلا |
|
فأنشدته بيتا له المثل الفرد : |
«وحدثتني يا سعد عنها فزدتني |
|
جنونا ، فزدني من حديثك يا سعد» |
بلغني أنه توفي بالعلث في مستهل شوال من سنة ست وعشرين وستمائة. وكان عنده معرفة بالحساب ـ رحمه الله ـ.
وأنشدنا أبو عبد الله محمد بن محمد المرزباني ، فقال : أنشدنا خالي