طبرزد بدار الحديث بها ، فيه ذكاء وعنده فقه. أنشدني من شعره لنفسه ..... (أ)
وأنشدني أبو علي الحسن بن محمد بن محمد البكرى الدمشقي ، في المحرم سنة إحدى عشرة وستمائة ، قال أنشدني الشيخ أبو نصر عبد الرحيم بن النفيس بن وهبان السّلمي الحديثي لنفسه : (الخفيف)
حاش لله أن أذلّ لنذل |
|
بسؤال يريق ماء المحيّا |
أأرى واقفا بباب لئيم |
|
يرتجى رشح كفّه فيحيّا |
بل أرجّي الزمان بالعيش والبشر |
|
أليف العقار ما دمت حيّا |
كذا نقلت من خطه وأنشدنيه : «بالعيش» وأشبه أن يكون : «بالعسر واليسر».
وأنشدني البكرى ، قال : أنشدني ابن وهبان لنفسه ، قال : دخلت الحمام بالقاهرة فقلت فيه : (الوافر)
وحمّام حكى الأزهار أرضا |
|
وجام سمائه زهر النّجوم |
حوى حرّا وبردا باعتدال |
|
تولّد منهما طيب (ب) النّعيم |
ينفّس روحه عن كلّ روح |
|
ويشفي عارض الجسم السّقيم |
يريك العيش كيف يكون غضّا |
|
وكيف تزاح عادية الهموم |
وأنشدني ، قال : أنشدني ابن وهبان لنفسه ملغّزا «شهرزور» : (ت) (الرجز)
/ ما بلد نصف اسمه |
|
جزء من الزّمان |
ونصفه الآخر لا |
|
يخلو من البهتان |
بينه للسّائل يا |
|
ذا الفهم والبيان |
١٣٥ ـ ابن عساكر الدمشقي (٥٨١ ـ ٦١٦ ه)
من بيت العلم والحديث المشهور ، ورد إربل في رجب سنة أربع عشرة