وساق الحديث (ب) ، وذلك في شهر رمضان من سنة ثلاث عشرة وستمائة بالمدرسة المجاهدية (٨). ووقع الينا هذا الحديث (١) من غير طريق (ت).
٩٦ ـ السّهروردي (٥٣٩ ـ ٦٣٢ ه)
هو أبو نصر عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله ـ ويعرف عبد الله الآخر بعمّويه ـ نقلته من خطه. وقيل أبو عبد الله ، وقيل أبو حفص ، وأبو نصر أكثر ، السّهروردي الواعظ الصوفي (١) ولد بها (أ) ونشأ بها ، وقدم بغداد فاستوطنها وعقد بها مجالس الوعظ. صحب عمه أبا النجيب عبد القاهر بن عبد الله السّهروردي ، وعنه أخذ طريقتي التصوف والوعظ. وسمع ببغداد الحديث من عمه المذكور ، ومن أبي زرعة طاهر بن محمد المقدسي ، ومن أبي الفتح محمد بن عبد الباقي ويعرف بابن البطي (ب) ، ومن أبي المظفر ابن (ت) الشبلي (ث) وأبي بكر أحمد بن المقرّب الكرخي ، وأبي القاسم يحيى بن ثابت البقال.
ورد إربل غير مرة رسولا من قبل الديوان العزيز ، ونفذ منه إلى جهات عدة من البلاد رسولا. وحدّث في أسفاره (٢) ، سمع عليه بإربل جماعة من أهلها والواردين عليها. ووعظ بإربل وحضر مجلسه الفقير أبو سعيد كوكبوري ، ووجد من وعظه وجدا (٣) شديدا (ج). له قبول في البلاد لمكان رسالته. له تصانيف في علوم / المتصوفة ووصف أحوالهم ومقاماتهم ، منها كتاب «عوارف المعارف» (٤) يدخل في جلد سمع عليه قراءة (ح) وكتب عدة نسخ ، وكتاب «حلية الناسك» (٥) وهو ألطف منه. كان مقدّما ببغداد ، تولى الربط بها ، ثم عزل عن الرباط (٦) ، وبقي مدة خاملا ببغداد إلى أن كانت سنة إحدى عشرة وستمائة ؛ فأعيد إلى الرباط ، وعاد الإحسان إليه (خ).
__________________
(١) لم يذكر المؤلف نص الحديث المشار اليه ، فلاحظ ذلك احد القراء فكتب في الحاشية «اي حديث هو؟ انك مؤلف خلف (او خلف)».