/ «أتمنّى على الزّمان محالا |
|
أن ترى مقلتاي طلعة حرّ» (ض) |
وجدت إجازة مكتوبة بخط ابنته عائشة (١٠) في سادس عشر رمضان سنة عشرين (ط) لأبي المعالي محمد بن أبي شجاع أحمد بن أبي القاسم البصري (١١) وأولاده ، فسألته عن ذلك ، فقال «عمي فكتبت عنه» (ظ).
بلغني إنه توفي بالموصل في محرم من سنة اثنتين وعشرين وستمائة ، ودفن بمقبرة المعافى بن عمران ، قرب قبر عمر بن الملّاء. ومولده بالموصل سنة ست وأربعين وخمسمائة.
٦٣ ـ ابن ملاعب (... ـ ٦٠٤ ه)
هو أبو الحسن علي (أ) بن ملاعب (أ.) بن علوى بن هاشم الشاهد (١). قرأ القرآن على أبي بكر يحيى بن سعدون القرطبي ، وكان يقرئه بإربل ولا يأخذ عليه أجرا. ختم عليه عدة كثيرة ، كان يكتب الشروط بالأجر. تولى النظر في دار المضيف (٢) التي وقفها أبو سعيد كوكبوري ، دخلا وخرجا. وأقام على ذلك مدة طويلة ، وكان السلطان ـ أعزّ الله نصره ـ يخرج فيها من غير حاصلها في كل سنة أموالا كثيرة ، فحسد على ذلك وحوسب فنقص (ب) عليه جملة طولب بها ، فادّعى إنه حيف عليه في المحاسبة ، فوكّل تحقيق حسابه إليّ ، فنقص منه قدر كثير ، وأطلق له الباقي. كان ظاهره الصلاح والخير والدين. كتب إليّ ونقلته من خطه : (البسيط)
مولاي إنّي ومن قام الدليل به |
|
بين البريّة من عجم ومن عرب |
لذاكر ناشر نعماك فابق لنا |
|
ما عرّد الورق في ايك وفي غرب (ت) |
أظنه اعتقد إنّ الأيك اسم لشجر معروف فقال : «وفي غرب» (ث) / والأيك الشجر الكثير الملتف (ج) ، والأيكة في الكتاب العزيز عند من قرأ «كذّب أصحاب الأيكة» (ح) الغيضة.