وأبناءنا ، فقال صلّى الله عليه وسلم : «اما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم. وإذا صليت الظهر بالناس ، فقوموا وقولوا نستشفع رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى المسلمين ، وبالمسلمين إلى رسول الله في ابنائنا ونسائنا ، فسأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم. فلمّا صلّى رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالناس الظهر ، قاموا فكلّموه بما أمرهم رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : «أمّا ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم» ، وقال المهاجرون (أخ) : «أمّا ما كان لنا فهو لرسول الله صلّى الله عليه وسلم وقالت الانصار مثل ذلك. وقال الأقرع بن حابس (٦٣) : «أمّا أنا ـ يا رسول الله ـ وبنو تميم (٦٤) فلا». وقال عيينة بن حصن (٦٥) مثل ذلك. وقال العباس بن مرداس (٦٦) : «أمّا أنا وبنو سليم (٦٧) فلا» ، فقال بنو سليم : «أمّا ما كان لنا فهو لرسول الله صلّى الله عليه وسلم «قال (أد) : يقول العباس لبني سليم : «وهّنتموني». فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم «أمّا من تمسّك منكم بحقّه من هذا السّبي ، فله ست فرائض من اول ما (أذ) نصيبه». فردّوا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم أبناءهم ونساءهم. اخرجه أبو داود في كتابه عن موسى / بن اسماعيل (٦٨) عن ابن إسحاق. واخرجه النسائي عن عمر بن يزيد (٦٩) عن ابن أبي عدى (٧٠) عن ابن إسحاق.
وقد وقع لي هذا الحديث بإسناد آخر عاليا. اخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود ابن سعد الثقفي ، قال : اخبرتنا فاطمة بنت عبد الله (٧١) ، قالت : اخبرنا أبو بكر بن ريذة (٧٢) ، قال : اخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، قال : حدثنا عبيد الله بن رماحش (أز) الجشمي (٧٣) ، قال حدثنا ابو (أس) عمرو زياد بن طارق (٧٤) وكان دنت عليه عشرون ومائة سنة ، قال سمعت أبا جرول زهير ابن صرد الجشمي (أش) يقول : «لمّا أسرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوم حنين (٧٥) يوم هوازن (أص) ، وذهب يفرّق النساء والسبيّ ، أنشدته هذا الشعر : (البسيط)
أمنن علينا رسول الله في كرم |
|
فإنّك المرء نرجوه وندّخر (أض) |