أخبرنا الشيخ ابو بكر محمد بن رمضان بن عثمان التبريزي ، قال : أخبرنا ابو عبد الرحمن محمد بن محمد بن / عبد الرحمن المروزى الكشميهني (٥) ـ قال : أخبرنا الامام ابو القاسم اسماعيل (٦) بن محمد بن الفضل (ح) ، قال : اخبرنا ابو طاهر محمد بن علي ابن محمد الزراد (٧) وأبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي ، هو ابن أبي بكر المراغي (٨) قال : أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشّاشي ، عن أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي ، حدثنا أحمد بن عبدة (خ) الصّبي (٩) البصري ، وعلي بن حجر (١٠) وأبو جعفر محمد (١١) بن الحسين ـ وهو ابن أبي حليمة ، المعنى واحد ـ قالوا : حدثنا عيسى بن يونس (١٢) عن عمر بن عبد الله (١٣) مولى غفرة (١٤) ، قال : حدثني ابراهيم بن محمد (١٥) من ولد علي بن أبي طالب ، قال : كان علي اذا وصف رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ قال : «لم يكن بالطويل الممغط ، ولا بالقصير المتردّد ، وكان ربعة من القوم ، ولم يكن بالجعد القطط ولا بالسّبط ، كان جعدا رجلا. ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم ، وكان في وجهه تدوير ، ابيض مشرّب ، أدعج العينين ، أهذب الأشفار ، جليل (١) المشاش والكتد ، أجرد ذو مسربة ، شثن الكفّين والقدمين ، إذا مشى تقلّع ، كأنّما ينحطّ في صبب. واذا التفت التفت معا. بين كتفيه خاتم النبوّة أو خاتم النبيّين. أجود الناس صدرا ، وأصدق الناس لهجة وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة ، من رآه بديهة هابه ، ومن خالطه معرفة أحبّه ، يقول ناعته : لم أر قبله ولا بعده مثله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ» (د).
ولد أبو حامد في تبريز ، واقام بها إلى ان توفي وقبره هناك (ذ) ، امام عالم زاهد مشهور ، شيخ الصوفية. قرأ على الشيخ هبة الله (ر)
__________________
(١) كتب الناسخ ازاء هذه العبارة ما نصه : «زيادة ليس بالمتفق عليها ، وقد زيدت من الزهرى». الا ان الكاتب لم يحدد الزيادة.