الأنساب» ، وكتاب «الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الأخبار» (١٣) وهو كتاب حسن ، وهو تحفة السفينة (د) في علم الحديث ، وكتاب «الفيصل في مشتبه النسبة» (ذ).
أقام ببغداد في حداثته ، وتفقّه على مذهب الشافعي وصحب الصوفية ، وسمع الحديث من أصحاب أبي بكر ابن سوسن (١٤) ، وأبي الحسين ابن الطّيّوري (١٥) وأبي سعد ابن خشيش (١٦) ، وغيرهم. وسمع بهمذان أبا العلاء الحسن بن أحمد العطار ، وأبا زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي (١٧). وسمع بأصبهان أبا موسى محمد بن عمر المديني الحافظ ، وخلقا كثيرا. وسافر الأرض طولها والعرض ، وسمع الكثير وكتبه ، وكان صالحا ديّنا وافر الأدب ، كبير الشأن في معرفة الحديث وفنونه. توفي شابّا لم يبلغ الأربعين (ر).
ونقلت من خط الإمام أبي الخير أحمد بن إسماعيل القزويني ، في أول جزء بخط الحافظ (ز) ذكر فيه شيوخ القزويني وإجازاته : «كتبها بخطه الحافظ ، فريد عصره في علم الحديث ، زين الدين محمد بن موسى بن عثمان بن موسى بن عثمان الحازمي الهمذاني» (س).
٤٨ ـ / الحافظ أبو يعقوب (٥٢٧ ـ ٥٨٥ ه)
هو الحافظ أبو يعقوب ، أو أبو العزّ ، وقيل أبو محمد (أ) ، يوسف بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله الشيرازي ثم البغدادي (١). محدث مشهور ، وشيخ مذكور ، أقام ببلاد خراسان وكزمان (٢) وبلاد الجبال (٣) والشام والحجاز وبغداد مدة طويلة ، وسمع الأحاديث بها. وحدثني الثقة الصدوق (ب) أنّ مقامه ببلاد العجم لأمر آخر ، وأنه لمّا علم به سافر عنها (ت). ورد إربل وحدّث بها ، وسمع عليه الأئمة العلماء من أهلها. وحدّث بالعراق والحجاز وبلاد الجزيرة (٤) ، وله معرفة الحديث ، وكان يدعى «الحافظ» ، ولم