الباشا هدايا من أمين العنبر عندما يصل إلى مصر عبارة عن سبعة عشر كيسا وسبعة طواشى وثلاثة جياد غير مزينة. وذلك محسوب على الجواد الذى يعطى لقاضى مصر عند قدومه إليها ، ويعطى كتخدا الباشا الوالى كيسين وفرس وطواشى وتكون جملة ما يدفعه تسعة عشر كيسا.
ولكن أمين الأنبار يأخذ ثلاثة آلاف پاره ، ويأخذ رؤساء الغلال عشرين أو ثلاثين أو أربعين أو خمسين قرشا لكل واحد منهم ، ويعبّرون عنها بلفظ الكرّتين أى فى الذهاب الثانى لهم يأخذون خمسة أو عشرة قروش ويكون جملة ذلك خمسون كيسا.
ولو أخذ المال منهم جميعا تكون جملته مائة كيس ولكن طائفة العبيد لا يرتضون ذلك وتحدث بينهم ضجة ، هذا بالإضافة إلى أن هذا المال يحصل من غلال العبيد وهم لا يوافقون على ذلك ، ويكون أحد أغوات الباشا ناظرا للمخزن ويقوم هذا الأغا بتقديم ثلاثة أكياس كشوفية وطواشى للباشا الوالى ، ويأخذ الأغا الناظر أيضا من أمين المخزن كيسين إما على سبيل الهدايا أو على سبيل العيدية.
ويلزم فى الرجل الذى سيكون أمين الأنبار أن يكون متعقلا فى عقلية أرسطو فى علم الكتابة ، فهو مسئول عن جملة حساب الغلال حين عزله ، ويؤخذ من كل شخص أقچة أو أقچتين كحساب عن الخاتم ويجلبون هدايا عديدة ، أما أغا الرسائل فيعطى للباشا الوالى خمسة وعشرين كيسا ويحصل هو من أربعين إلى خمسين كيسا ، ويعطى لكتخدا الباشا ثلاثة أكياس ويعطى لأمين الديوان والخازندار كل واحد منهم عشرة آلاف پاره ، ويأتى إلى كتخدا الباشا كيس من الأموال من أغوات دمياط ورشيد والإسكندرية والمنيا وجرجا كل على حده ، وقد حررنا الهدايا الكشوفية التى يجلبها أغا جرجا فى موكب أغا جرجا ، وتوجد كشوفية أخرى لرئيس الديوان تبلغ خمسة عشر كيسا على حسب القانون ، يأخذ منها كافة الأمناء ، والملتزمون والكشافون ، ويأخذ رئيس المراتب والمناصب فى القصر أربعين پاره ، ويأتى سنويا أربعين جوادا كهدايا ، ويأتى عشرون عدّة حصان ، ويحصل سنويا لكتخدا الباشا الوالى من الأمانات السبعة ومن كافة الكشاف والملتزمين والبكوات ومن القرى المباعة أربعمائة كيس من المال ، وعند قطع