الفصل التاسع والثلاثون
فى بيان الخزائن المحصلة من الأمراء الخمسة وعشرين فى مصر
وأمراء الشراكسة الأربعين وسائر الأعيان
بعد أداء كافة الأموال الأميرية فى إيالة مصر وتسجيلها فى سجل الروزنامه ويحصل الفائض منها وهو خمس الخزائن لجملة أعيان مصر على أن يحرر هذا فى دفتر الأحوال اليومية ، والحق أنه يحصل أزيد من هذا ، حتى أن الكتخدا إبراهيم باشا عندما كان فى منصب عزيز مصر حصلت ثلاث خزائن من قرى مصر للأشراف فضلا عن الأعيان ومجاورى السلطان القاطنين فى إستانبول فلما عرض عبد الرحمن افندى الروزنامجى هذا الأمر على إبراهيم باشا ، واستدعى عبد الرحمن افندى الروزنامجى وسأله لمن هذا المال بعد أداء حق السلطان فقال عبد الرحمن افندى «والله يا سلطانى تبقى خمس خزائن تحصل للأعيان والأشراف والأمراء».
ثم قام إبراهيم باشا بتحرير ثلاثة آلاف عبد لمكة وفى حج عام ٨٢ ـ ١ ه ـ عزل الشريف سعد وأصبح الشريف بركات شريفا على مكة بدلا منه ، وبهذا الترتيب تم تحصل ثمان خزائن من مصر فى تلك السنة. ولما كشف عبد الرحمن افندى الروزنامجى هذا السر للسلطان ، أمر جان بولاد زاده بقتله.